فيقال (رأى عليهم علائم النقمة لا أثر النعمة) وأن نسلم بوجدانكم غير هذا الليل فلا نرجع عن استصوابنا (لتأثير فيه) فأن الأثر غير التأثير وقد يقال (أثر عنده أثر) ففي (1: 160) من أمالي الشريف المرتضى الدرر والغرر قول ودقة الأسدي:

قد كنت أثرت عندي مرة أثراً ... فقد تقارب يعفو ذلك الأثر

ومن أدلتنا على صحة قولنا، قيلة المرتضى في ص 228 منها (وأن طعن فيه بما لم يؤثر فيه) وللمرتضى أيضاً مثلها في (1: 222) من الشرح الحديدي، وفي ص 388 منه وورد في (3: 191) من كامل المبرد (واثر في أصحابها) وفي (3: 206) من الحديدي قول علي (ع) (وخرج بسلطان الامتناع من أن يؤثر فيه ما يؤثر في غيره) وبهذا نكتفي.

14 - وخطأت في ص 637 من يستعمل (إذا) بدلاً من (هل) وهمزة الاستفهام) فقلتم (فقد أكثر منه المولدون) فلا عجب من الكاتب أن يقتفي آثارهم) فطوراً تجعلون المولد عامياً وتارة تستحسنون تأثره بلا اضطرار، هذا فضلاً عن أنكم لم تذكروا مثلا لذلك المولد الممسوخ، فأنه يقال (لا أعلم أجاء أم لم يجئ؟) ولا معنى في (لا أعلم عندما جاء أم لم يجئ) بوضع (إذا) موضع الهمزة وتأويل الجملة ذلك التأويل.

15 - ورأيت في (4: 13) من لغة العرب قول محمد بهجة الأثري ينتقد محمد سليم الجندي (فوردة كتاب (من صديقنا) والصواب (ورد إليه كتاب أو عليه).

16 - وقال فيها أيضاً (لا يكسر على مفاعيل سوى في ألفاظ) ففصل بين (سوى) ومجرورها بالحرف ولا يستغرب ذلك من هذا المدعي (الحبزبزي) فالصواب (في سوى ألفاظ) بتقديم حرف الجر.

17 - وقال في ص 17 متحدياً الجندي (فأنا نطالبه بإثبات استعمال العرب بكلمة - كذا

بالباء - الواقع في قوله: ما لم يصدق به الواقع) فأقول جاء في ص ح ح من المصباح (وصح القول: إذا طابق الواقع) فما أضيق اللغة في ذهن هذا الرجل وما اسلقه بلسانه الحديد للمستجهلين له.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015