الآداب. والدار توافق يقولون أي دار تهذيب اسم حديث الوضع ولهذا خيرنا عليه المتقن (كمصحف) وهو اسم مكان من أتقن الشيء لأن في مثل تلك المواطن تتقن العلوم التي وضعت لأجلها أو أسست لها. وسمى (ص 177) ديوان العلماء ونحن سميناه المعهد بدون أن يذكر معه شيء. وفي ص 197 سمى خلعا والخلع في العربية القديد المشوي. وقيل: القديد يشوى واللحم يطبخ ويجعل في وعاء بإهالته وقيل يؤخذ من العظام ويطبخ ويبزر ثم يجعل في القرف وهو وعاء من جلد، يتزود به في الأسفار (اللسان) وهو يقارب ما يسميه الإفرنج وأما وهو عندهم أمعاء خنزير تحشى لحم خنزير فأقرب لفظ عربي إليه هو العصيب. قال في اللسان: العصيب من أمعاء الشاء ما لوي منها. . . والعصيب: الرئة تعصب بالأمعاء فتشوى. . . والجمع أعصبة وعصب (ككتب) فهنا ذكر الأمعاء وهناك القرف وهو وعاء من جلد. وذكر الرداح في ص 185 بمعنى ومثلها البضاض. قلنا: الرداح لا تصلح للفظ الإفرنجي بخلاف الثانية. وقال: في ص 222 الوثيرة وعندنا أن الكلمة الإفرنجية عربية الأصل وهي الحلس والحلس (أي كعلم وسبب). قال في اللسان: الحلس والحلس مثل شبه وشبه، ومثل ومثل، كل شيء ولي ظهر البعير والدابة تحت الرجل والقتب والسرج وهي بمنزلة المرشحة تكون تحت اللبد. وقيل: هو كساء رقيق يكون تحت البرذعة والجمع أحلاس وحلوس اهـ وقد ذهب لترى اللغوي الفرنسي مذهب دياز إلى أنها من اللاتينية المولدة أو مع أنهما اتفقا على أن لا وجود لهاتين اللفظتين في اللغة المذكورة. واللفظة
الإفرنجية تؤدى مؤدى اللفظة العربية في أحد معنييها والكلمة الإفرنجية تعني أيضا ما يغطى به الأثاث النفيس دفعا للوسخ عنه وبهذا المعنى قال السلف الميثرة (وزان مكنسة) قال المجد: الميثرة: الثوب الذي تجلل به الثياب فيعلوها. وأما الوثيرة التي ذكرها حضرة الكاتب الجليل فلا تفيد معنى من معنييها. ومن الغريب أن الإفرنج نقلوا لفظتنا العربية بصورتين مختلفتين إحداهما والثانية وقالوا في تعريف هذه: ثوب بين الطول