أقارع عوف لا أحاول غيرها ... وجوه قرود تبتغي من تخادع
وقال عروة بن الورد العبسي:
سقوني الخمر ثم تكنفوني ... عداة الله من كذب وزور اهـ
وقد جعل (عداة) منصوبة على الذم كما رأيت فعلمت. وقال الشريف المرتضى علم الهدى في أماليه ج1 ص 147: ومما ينصب على الذم قوله:
سقوني الخمر ثم تكنفوني ... عداة الله من كذب وزور
4 - ورود في ص 60 ما ناظرنا بك القتل من ساعتنا) ففسروه بقولهم (ما أخرناه ولم نجد هذه الصيغة بهذا المعنى في كتب اللغة التي بين أيدينا) اهـ قلنا: إننا نحسبه محرفا عن (انظرنا) بمعنى (أخرنا) لتشاكلهما ولأن تلك لا تحتمل ذاك المعنى البعيد عنها.
5 - وجاء في ص 73 (وكان يلقب عروة الصعاليك) فعلقوا به (يقال: لقب بكذا وقد اعتاد أبو الفرج إسقاط هذه الباء في أسلوبه) قلنا: إن كنتم تعلمون ذلك فلماذا قلتم في الأغاني (370: 2) ما نصه (إذ هو علي بن صالح ابن الهيثم الملقب: كيلجة) من دون باء؟ وإن كان أبو الفرج اعتاد إسقاط الباء فلم قال في ص 139 من هذا الجزء المنقود (ويكنى بشار أبا معاذ ويلقب بالمرعث)؟ وفي ص 345 (يلقب بالحسحاس) وفي ص 257 منه (فلقبوا بذلك وصاروا في جملة العرب)؟ وكلتا اللغتين فصيحة وليس أبو الفرج فارسها الأول فقد جاء في الكامل (111: 1) قول الأصمعي (وكان عامر بن الطفيل يلقب محبرا لحسن شعره) وفي ص 218 منه قال المبرد (فكان يلقب الحرون وفي (310: 3) من الكامل أيضا: (لو لقبتها ألقابا تعرف بها كزيد وعمرو) وفي جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري ص 139 (وزعموا أن المثل لبيهس وكان يلقب نعامة) وفي أمالي المرتضى ج 2 ص 169 (وإذا عظمت عين الإنسان لقبوه أبا عيينة وأبا العيناء) وما أدري لم أخروا التعليق على هذا الأمر إلى الجزء الثالث وقد ورد في ص64 من الجزء الأول ونصه (وكانت قريش تلقبه العدل)؟ وفي ص 110 منه (وإنما لقب القباع لأن. . .) وفي ص120 منه (الكاتب