نبذة من كتاب
أبعث إليك بفصل من كتاب خطي نفيس اسمه (عبرة أولي الأبصار في ملوك الأمصار) لمؤلفه اسمعيل بن أحمد بن سعيد بن الأثير الحلبي الشافعي والمؤلف فقد بعد واقعة غازان في ربيع الأول سنة 699 والتفاصيل تبين جليا أن ما أبداه بروكلمن من الملحوظات في كتابه (تاريخ الآداب العربية) في 341: 1 غير صائب إذ نرى المؤلف ووالده كانا شاهدي عيان للحوادث التي يرويها الكاتب. ومن نكد الحظ أن النسخة المكتوبة في سنة 730 للهجرة أي في حياة ولد المؤلف نجم الدين أحمد بن اسمعيل العلامة المشهور المتوفى سنة 737هـ لا تحوي إلا الجزء الثاني أما الفصول التي تروي الأخبار الخاصة بالمغول والتي وعد بذكرها صاحب الكتاب فناقصة منه ولا أعلم السبب وفي سنة 667 من الهجرة وهي سنة وفاة هولاكو لا يذكر المؤلف كلمة عن هذا الحادث المهم. فإن كنت ترى في هذا الفصل فائدة لقراء (لغة العرب) فوافهم به. وإلا فألقه في سلة المهملات.
بكنهام (انكلترة): ف. كرنكو
76) وفي سنة خمسين (وستمائة) أرسل علاء الدين صاحب (الموت رسولاً) إلى الملك الناصر (صاحب حلب) وعلى يده كتابان أحدهما أعجمي والآخر مترجم وكان مضمون المترجم: إنه اتصل بي أن للسلطان قد شغل نفسه وعساكره بفتح مصر ومولانا يعلم أن هولاكو أخا منكوقان قد خرج من قراقرم وهو واصل إلى والي الخليفة وإلى الروم وإليك وإلى مصر وهذا الخليفة غافل عن نفسه وأنا أعلم أنه متى قصدوه أخذوه لسوء تدبيره وتفرق عساكره وقلة الجند عنده وهمته مصروفة إلى تحصيل الجواري المطربات وقد تحقق العدو المخذول عجزه وعجز صاحب الروم وباقي الملوك شغلوا