العلوية) ومنها تذهيبه (للقبة العلوية) وتبليطه للمنارتين أيضا بالذهب الأبريز سنة 1155هـ وقد أرخه الشاعر الشهير بعصره (السيد حسين مير رشيد الرضوي النجفي) بقوله من قصيدة يمدحه بها ويؤرخ عام البناء في ختامها:
أمطلع الشمس قد راق النواظر أم ... نار الكليم بدت من جانب الطور
أم قبة المرتضى الهادي بجانبها ... منارتا ذكر تقديس وتكبير
وصدر إيوان عز راح منشرحا ... صدر الوجود به في حسن تصدير
بشائر السعد أبدت من كتابتها ... آي الهدى ضمن تسطير وتحرير
قد بان تذهيبها من أمر معتضد ... بالنصر للحق سامي القدر (منصور)
وقال في ختامها:
غوث البرايا شهنشاه الزمان علا ... (النادر) الملك مغوار المغاوير
يا طالبا عام إبداء البناء لها ... أرخ تجلي لكم نور على نور
1155
النجف: عبد المولى الطريحي
جوابنا
لا نرى حاجة إلى إظهار ما في هذه النبذة من الأوهام اللغوية والتاريخية فأما أوهامه اللغوية فكقوله: ممعنا نظري والمشهور منعما نظري. وقوله: وبادرت لتصحيحه والصحيح إلى تصحيحه أو (لتصحيحه بادرت) بتقديم المعمول على العامل وهو المشهور. وقوله: طال المطال من الكلام الذي لا معنى له إلا أن إذا تكلف لتأويله. وقوله: خصوصا في النجف والصواب خصوصا النجف.
وأما إنكاره اسم نادر شاه قبل اعتلائه عرش إيران باسم طهماز قلي خان فهو أشهر من أن يذكر وقد ذكره المشارقة والمغاربة والمستشرقون والمستعربون فليراجع السفر الجليل الذي صنفه أ. دي. زنباور - في ص261 و264 و275 و300 و304 و306 ير ما في نقده من الأوهام العديدة ليراجع كذلك معجم م. ن. بويه ص 326 فهو يسميه نادر شاه أو طهماسب قلي خان. وما كان في نيتنا أن ننشر هذه النظرة لكن أردنا أن نبين لحضرة الشيخ الجليل أن لا يتسرع في الرد على الكتاب ولا سيما على مثل الشيخ المجتهد أبي عبد الله الزنجاني والأبيل الفاضل نرسيس صائغيان فإنهما ليسا ممن تزل أقلامهم بسهولة،