وأخذت بغيتي وما عرب أو ألف في علوم الطب والطبيعيات قديما وحديثا ولم يبق بين كتب الأدب
والشعر والعلوم مما تتناوله الأيدي، أو كان مكنوزا في الخزائن العمومية إلا وأجلت فيه نظري؛ تجمع لدي زهاء 45000 تذكرة، بدأت في ترتيبها على حروف المعجم الأجنبية واضعا كل حرف في صندوق خاص مرقوم به. وأخذت في الاستمرار على هويتي وملهاتي، أقضي بها جميع أوقات العطلة والفراغ، وأعمل على إحسانها في صمت واحتشام، واستعنت بكاتبين للنسخ على الآلة الكاتبة ومراعاة الترتيب الهجائي.
وإذا علمت ما بذلته من الجهد وكيف كنت مكبا على عمل لا أفارقه، ناسيا في خدمته الشهوات حريصا على ادخار كل ما يعاونني وتدوينه أولا بأول ثم مبلغ جهدي في ضبط الألفاظ والمفردات، والنظر في كل كلمة من كلمة حتى إذا رأيت مفردا أو معنى ناقصا أو مفقودا ظللت أبحث عنه حتى أجده والتمسه من مظانه. . .)
له بقية
44 - برنامج سيدة النجاة الخيرية السريانية المؤسسة في
بغداد سنة 1913م
بلغ دخل هذه الجمعية الخيرية ونفقاتها من شهر أيلول سنة 1926 إلى نهاية كانون الثاني 1929 9632 ربية ونصفا. ووجدنا في آخر صفحة كلمة (جمعيكون) فلم نفهم في أي فرع من فروع اللغة الهندية هي هذه الكلمة ولعلها بمعنى (المجموع).
45 - الطلائع
صور وأحاديث موجزة عراقية وغيرها لمحمود أحمد، طبعت بمطبعة الآداب ببغداد سنة 1929 في 128 ص بقطع الثمن الصغير.
محمود أحمد من كتابنا العراقيين المعروفين برشاقة الأسلوب العصري، وهو إذا وصف لك واقعة صورها لك تصويرا بديعا. وهذه (الطلائع) شاهدة على ذلك. وقد جعل ثمنها ربية واحدة وخصص نصف ربحها بجمعية حماية الأطفال. ونتوقع أن يبرز لنا بقية ما وعدنا به من قصصه.