عند زيادة دجلة وغرق بغداد وعمل سكرا من الخشب وبقي إلى الآن فتقدم بتجديده وعمله كما كان أولا.) اهـ.

وذكر كتاب المساجد أنه (جرت على المسجد عمارات من ذلك عمارة السيدة عائشة بنت أحمد باشا والي بغداد سنة 1163 (1719) وكانت زوج عمر باشا الذي كان واليا على بغداد سنة 1177 (1763) كما دل على ذلك مضمون الأبيات المحررة على باب المصلى. ثم أختل البناء. . . سنة 1230 (1814) فتداركه سعيد باشا والي بغداد يومئذ فأعاد عمارته إلى أحسن ما كانت عليه. . .) اهـ.

وقد وقفت في كلشن خلفا على إحدى تلك العمارات التي أشير إليها ولم يذكرها. قال كلشن في بحثه عن دلي حسين باشا الذي كان واليا في بغداد خلال بضعة أشهر من سنة 1054

(1644) ما تعريبه ملخصا:

(كان الجامع المعروف بجامع قمرية (بدون أل) المقابل للسراي (دار الحكومة وهي لا تزال كذلك إلى الآن) والمزين لشط دجلة قد خرب في أيام الفتن فشيد أركانه (دلي حسين باشا) وعمر قبابه. وحينما أتمه عين له خطيبا وإماما وخداما على أن تعطى رواتبهم من الخزنة العامرة إذ ليس لهذا الجامع وقف خاص به. والآثار الخيرية لهذا الوالي لا تزال باقية إلى هذا اليوم) اهـ. وكانت وفاة صاحب كلشن في العقد الرابع من القرن الثاني عشر للهجرة.

فمما مر بنا يتضح أن الجامع اسمه (جامع قمرية) وان أحداثه وإتمامه كان في عهد الناصر في إحدى السنين الواقعة بين سنة 613 وسنة 622 وأن أول من جدده فشيد أركانه بعد خرابه هو دلي حسين باشا الذي كان واليا على بغداد في سنة 1054 هذا ألم يكن قد سبق هذا الخراب خراب غيره فعمارة فخراب.

وأما نسبته إلى قمرية التي قال عنها كتاب المساجد لعلها من بيت الخليفة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015