(في قضاء الهندية) - آل فتلة، كريط، طفيل (بالتصغير)، بني حسن، الدعوم.
(في قضاء المسيب) - الجنابيين، الجدي، الجراونة (وهم من شمر) (بتشديد الميم) قسم من المعامرة.
وهذه العشائر التي تقدر نفوسها ب (180. 000) نسمة مشابهة في العادات والأخلاق والمأكل والملابس وغيرها لسائر العشائر العراقية وتسود الأمية في صفوفها كما تسود بين سائر العشائر العراقية. وقد سبقنا وبينا أن لا سبيل إلى تهذيب هذه الجماعات وتثقيفها إلا بإنشاء مدارس سيارة يتنقل أساتذتها بين المضايف والمنازل لإحلال العلم والعرفان محل الجهل والأمية.
دخل اللواء وخرجه
يجلب لواء الحلة ما تجلبه بقية الألوية من سكر وشاي وسائر أنواع الأقمشة (الثياب) وجميع التوابل والمشروبات الروحية. ويصدر ما تصدره بعض الألوية جلود وسمن وغنم وأنواع المواشي وبعض المنسوجات الصوفية والطيور والبيض ومعجون الطماطة. ويقدر دخل الحكومة من الحاصلات الطبيعية من هذا اللواء بنحو مليون و435 ألف ربية بموجب
إحصاء سنة 1928 المالية موزعة كما يلي:
450 ألف ربية من قضاء الجربوعية و350 ألف ربية من قضاء النيل و320 ألف ربية من قضاء الهندية و265 ألف ربية من قضاء المسيب وهناك دخل لا يستهان به من (الكودة) والضرائب والمعابر وغيرها.
المعارف في اللواء
يتخيل قارئ هذه الفوائد أن المعارف في لواء الحلة يجب أن تكون في حالة أوسع مما هي في بقية الألوية لمكان ماضي الحلة الزاهر وبيئته الصالحة. ولكن الحقيقة خلاف ما تقدم لأن الأمية تسود في معظم المدن العراقية رغم ماضيها الزاهر ومجدها المندثر. وقد يكون العلم في الحلة أحسن مما هو في بقية المدن لأنها لا تزال آهلة ببقايا العلماء السابقين. فإذا أكثرت الحكومة عدد المدارس في تلك الربوع واتخذت الوسائل الفعالة لنشر التهذيب الصحيح، أمكننا