وما ترى لو قد غدا فاتكا ... يستنزل الأعصم من وكره
وفي أبيات آخر بعدهما. وقال:
وما ترى لو قد غدا موسرا ... أشح من مادر في عسره
وما در منصرف فيقبح عدم صرفه وليس هذا كصرف ما لا ينصرف.
ثم نقدنا للجزء الأول من دواوينه وقد أغفلنا كثيرا مما عثرنا عليه من مغامز وأغلاط خوف الإطالة وليس يعذر الأستاذ كون هذا الجزء يحتوي على شعره في الشباب فإنه أعاد فيه النظر وصحح وقوم كما اعترف به في ختام الديوان.
وقال من قصيدة (هيكل ادفو) ص 139 من الجزء الثاني:
حرص الزمان عليك وهو موكل ... بالشامخات يحيلها أطلالا
وليس في معاني (أحال) ما يتعدى إلى مفعولين. وقال:
أبقاك في فك الزمان مصونة ... جيلان يبنيك الملوك وصالا
وقد شرح (وصالا) بمتواصلين ولم اظفر بوصال جمعا. وقال ص 141:
وستستقل فلا تقولوا إنها ... صمد الهوان بها فلا استقلالا
ومعاني (صمد) لا تناسب المقام وإذا كان يريد معنى قصد فهو حينئذ يتعدى بنفسه أو بالى أو باللام يقال صمده أو صمد إليه أوله بمعنى قصده.
وقال من قصيدة (بعد عام) ص 141
كان في الدنيا جمالا لا يعد ... ثم لحتا
فعددنا الحسن طرا فهو فرد ... وهو أنتا
وهو خلو من الجمال. وقال منها ص 142:
أين حسن كان يجلوه النهار ... هل لبسته
هل ورثت الصبح والصبح منار ... أم قتلته
وهو من تصورات الصبيان يمجه الذوق الأدبي الصحيح.
والقصيدة خليط من الجيد والرديء. وقال من (قصيدة الوقار المستعار) ص 143:
أتعبت نفسك بالوقار فاقصر ... والعب كما العب الصبا وتأطر
أيريد أن يكون مخاطبه دائرة كالإطار فيتدحرج في المشي. وقال ص 144: