عودة العطنة مع فريق من قومه (وعودة العطنة من قبائل شرق الأردن) فسطا على القافلة وقتل منها اثنين وهما محمد بن رحيل الفقير وعلي الرشودي وجرح شبل بن علي الرشودي جرحا خطيرا
واخذ ما معهم من أباعر وسلب منهم 150 جنيها إنكليزيا و 700 مجيدي وبعد أن أتى فعلته المنكرة هذه رجع من المعظم إلى ربل حيث نزل ضيفا كريما على سليمان أبو دميك وفرح أبو شعيل من بني عطية ومكث عندهم مدة ثم توجه شمالا إلى قرب المدورة دون أن يلقى أي معارضة وقد سبق لعودة العطنة هذا أن قام بأعمال شقاوة وغزوات كثيرة على رعايا نجد فلم يصب من قبل حكومة شرق الأردن بأذى ولا مكروه أما الحكومة عندنا فقد احتجت على هذا العمل وطلبت تأديب الفاعل وهذا الاحتجاج أصبح من الأشياء المعتادة عند حكومة شرق الأردن أن تسمع مثلا فلا تجيب وإن أجابت ففي التسويف والمماطلة وإن أرادت تسويفا قانونيا دعت إلى إنفاذ أحكام معاهدة جدة وطلبت تشكيل محكمة لتعيين المنهوبات وردها، فإذا اجتمعت المحكمة رأيت من المراوغة فيها ما يدعو لفضها فيفوز المجرمون بالأسلاب ويعود المسلوبون بالحسرة والندامة.
ليست غزوة عودة العطنة من قبائل شرق الأردن، الأولى من نوعها على قبائلنا فقد تكررت غزوات قبائل شرق الأردن على قبائل نجد بعد معاهدة جدة تكرارا لا يطاق الصبر عليه، كل هذا وقبائل نجد ساكنة لم تقابل شيئا من تلك الغزوات بمثلها، ولكن قبائل شرق الأردن لا تزال سادرة في غوايتها تأتي ما تشاء من الإجرام لا معقب ولا رادع بل ربما وجدت المنشط الذي يساعدها على غوايتها، فماذا يظن من في شرق الأردن؟. أيظنون أن هذا السكوت ضعف منا؟ أم ظنوا أننا عاجزون عن تأديبهم؟ والله أن سكوتنا عنهم لم يكن عن ضعف ولا عجز. وإنما وفاء بعهد قطعناه، وانتظارا لما تنتجه المفاوضات والمكاتبات في هذا الشأن. وخير لمن في شرق الأردن أن يكفوا عن أذاهم وإن يسألوا الله العافية.
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم ... وما هو عنها بالحديث المرجم)
أهـ. قلنا: ولم تذكر الجريدة شيئا تزكي به أعمال الغزوات بخصوص العراق