العصر تغمده الله برحمته وعندنا بالكنيسة كان واحد ورتبيت اسمه بدروس ورتبيت كاتسياني (كذا) من بلد اقسقه كان مرسل من قبل المجمع المقدس إلى كابول وكابول في قرب كشمير لأن بها جملة مسيحيين بغير راعٍ فأرسل هذا الأب الذي هو من أبناء المدرسة بوظيفة قاصد رسولي لتلك الأقطار وأقام هناك نحو ثمانية سنين من حين طلوعه من البصرة إلى حين رجوعه وعمد بتلك الأطراف من كبار وصغار ونساء
ورجال. . . عدد 1800 وينيف ودخل للبصرة متوخم من البحر لأنه استقام ستة أشهر من بنكالة للبصرة بمركب عرب وزاد فيه المرض وهو نزيل عند البادرية وتوفى في يوم 20 تموز غربي (183م) (أي في) 8 تموز شرقي بوفاة صالحة وكان معه ولد نجيب فريد في كل معنى أصحبه معه كل ذلك المدة ومرض في المركب ودفنه عل حافة الشط قبل وصوله للبصرة وهذا الذي زاد مرضه وأحزن قلبه لأنه ابن شقيقته.
وكان عندنا خادم اسمه كيورك أرمني من اسبهان وكثير ولد خدوم عاقل فقد توخم من رائحة المرحوم الورتبيت ومرض ثمانية أيام ويوم الثامن نهار السبت في 26 تموز شرقي أصبح بنشاط وفيما هو كذلك نزل عليه نقطة وغاب عن الوعي وحيث لا يوجد حكيم يفتهم ولا هذا شيء يعرفوه أن يلزم في ذلك الوقت فصادة فما التحق بشيء وفي ظرف ساعة خرج الدم من خشمه وخرجت روحه من جسمه وبقي دمه يجري إلى ثاني يوم لوقت دفنه لأنه ولد دموي وذو قوة ونشاط وفي شهر آب ازدادت الحميات حتى ما بقي بيت خالٍ من مريض أو اثنين ومات من الإسلام كثيرين من جرى النزول وكثيرين من جرى قلة الحكماء أو حكمة الحكيم العجمي الذي يداوي بالبرودات وهذا شيء ضد هواء البصرة الذي يوافق