هبة الله الشهرستاني والأصح السيد هبة الدين الشهرستاني. - وقال في تلك ص: فبقينا نحو الساعة ننتظر مرورهم (أي مرور الشيعة) ريثما يزاح الجسر. وجسر بغداد لا يزاح بل يقطع. - وقال في تلك ذاكراً عمارات الفرس (أي ملابيس رؤوسهم) (وعلى رؤوسهم القلانس والالباد). ففهمنا أن القلانس تلبس فوق الرؤوس لكن لم نفهم كيف الألباد تلبس كالقلانس. وقال في ص144: نمشي تارة في ظل النخيل المائسة سعوفها في الفضاء وتارة على مقربة من قصور المثرين من البغاددة والمزارات المصفحة بالصيني والكاشاني. قلنا: نحن لا نعرف في بغداد مزارات مصفحة بالصيني ولا بالقاشاني وإنما يوجد بعض المآذن مبنية الخارج
بالقاشاني لا غير فأين هذا من ذاك. وهل يجهل أن الصيني أو الفغفوري أي لا وجود له في بغداد وأنه يكلف أثماناً باهظة لبناء جزء زهيد من الجدار فما قولك في عدة مزارات؟ ووصف في ص 144 صنع القفة على خلاف ما هو متعارف عندنا فليقابل كل أديب ما كتبه حضرته في هذا الصدد بما كتبناه في هذا المعنى وليحكم بين الأمرين ليرى من المصيب في وصفه. - ثم أنه شبه القفة (بدنية القضاة) والحال أنك تعلم أن الدنية قلنسوة تشبه الدن وهو الراقود أو الحب الذي له عسعس لا يقعد إلا أن يحفر له أو بعبارة أخرى: هي قلنسوة لها طرف دقيق ذاهب في الهواء بخلاف شكل القفة التي هي مبطوحة الأسفل فالقفة كالكلمة لا كالدنية. - وقال: وكان نائبه (أي نائب رئيس الكرمليين الأب بيار المنتمي إلى أم الله.) والصحيح أنه لم يكن نائبه وقتئذ ولا بعده - وفي الصفحة المقابلة للصفحة 144 نشر صورة كتب عنها أنها: (كنيسة الآباء الكرمليين ومدرستهم في بغداد) والحال: ليست هي صورة كنيستنا ولا صورة مدرستنا فكيف يمكن بعد هذا أن يعتمد على ما يكتبه الأب ولا سيما عما هو وراء هذه الأزمان ووراء ما شاهده بعينيه. والمعلوم أن الصورة التي ينقلها الرحالة في سياحته يأخذها بنفسه وتكون بمنزلة حجة بيده عما رآه بذاته. والحال أننا نراه هنا قد نقل صورة