ووصف الحيوانات والطيور يكثر دورانه في الشعر الجاهلي خاصة، وليس من المتيسر أن نلم بالموضوع، ويكفي أنني اتخذت من وصف الناقة نموذجًا؛ لارتباطها الوثيق بالصحراء، واعتماد العرب عليها في التنقل والترحال عبر مسالك جزيرتهم.

ووصف الحيوانات والطيور امتد عبر مسيرة الشعر العربي إلى العصر الحديث (?) .

ومن الأوصاف التي أوحت بها الصحراء إلى الشعراء وصف البرق والرعد والسحاب والمطر والسيل والرياح، ويمثل ذلك قول أوس بن حجر (?) :

1-قد نِمْتَ عني وَباتَ البرقُ يُسْهِرُنِي

2- يَا مَنْ لبرقٍ أبيتُ الليلَ أرْقُبُهُ

3- دانٍ مُسِفٍّ فُوَيْقَ الأرضِ هَيْدَبُهُ

4- كأن رَيِّقُهُ لما علا شَطِبًا

5- هَبَّتْ جنوبٌ بأعلاهُ ومَالَ به

6- فالْتَجَّ أعْلاهُ ثم ارتجَّ أسفَلُهُ

7- كأنما بين أعلاه وأسفلِهِ

8- يَنْزَعُ جِلْدَ الحَصَى أجَشُّ مُبْتَرِكٌ

9- كأنّ فيه عِشَارًا جِلَّةً شُرُفًا

10- هُدْلاً مَشَافِرُها بُحًّا حَناَجِرُهَا

11-فأصبحَ الروضُ والقيعَان مُمْرِعَةً

كما اسْتَضَاءَ يهودِيٌّ بِمصْبَاحِ

في عَارِضٍ كَمُضيءِ الصُّبْحِ لّماحِ (?)

يكاد يَدْفَعُهُ مَنْ قام بالرَّاحِ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015