18 – الدوّ: الفلاة الواسعة، والمفازة، وقيل: الأرض المستوية الملساء (?) . والدو: أرض مسيرة أربع ليال شبه تُرْس خاوية يسار فيها بالنجوم، ويخاف فيها الضلال، وهي على طريق البصرة متياسرة إذا أصعدت إلى مكة، وإنما سميت الدوّ؛ لأن الفرس كانت لطائمهم تجوز فيها، إذا سلكوها تحاضوا فيها بالجد، فقالوا بالفارسية: دَوْدَوْ (?) ، قال الأزهري (?) : ((وقد قطعت الدوَّ مع القرامطة – أبادهم الله – وكانت مطرقهم قافلين من الهبير، فسقوا ظهرهم، واستقوا بحفر أبي موسى (?) الذي على طريق البصرة، وفوَّزوا في الدو، ووردوا صبيحة خامسة ماءً يقال له: ثَبْرَة، وعطَبت فيها بُخْت كثيرة من إبل الحاج لبلوغ العطش منها والكلال)) .

قال الحسن بن عبد الله الأصفهاني المعروف بلغدة (?) : ((والدَّوُّ أرض مستوية مفازة لا ماء به ولا شجر ولا جبال، مسيرة أربعة أيام، قيعان، وهو لأفناء تميم، وليس به ماء ولا شجر، ولا ينبت إلا النَّصِيَّ والسَّخْبَر (?) وما أشبههما، لا تُرى به شجرة مرتفعة رأسًا، لا عرفجة (?) ولا غيرها، إنما تراه مِيْيَاضًا كُلَّه)) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015