وقيل: الصحراء فضاء واسع ممتد قَفْر، لا ماء فيها ولا حياة (?) . وأيًّا ما كانت التعريفات فهي متفقة على أنّ الصحراء فضاء واسع جدًا، لا ماء فيها كالأنهار والجداول والعيون الجارية، قليلة الأمطار والنبات. ونموذج الصحراء واضح في صحراء جزيرة العرب، والصحراء الكبرى في شمالي إفريقية، وقارات العالم لا تخلو من صحراوات كثيرة مشهورة.
وتجمع الصحراء على صحارى بفتح الراء وكسرها، وعلى صحراوات (?) . ووضع العرب للصحراء نحوًا من أربعين اسمًا، وجميعها أسماء تلمح فيها معنى الصفة، وتلحظ دلالتها على ما تمتاز به الصحراء عن غيرها من أنواع البقاع والأراضي (?) .
وهي في الأصل صفات تنعت بها البقاع التي تنفرد بسمات لا تخرج عن المفهوم المعروف للصحراء، وتدل جميعها على قدرة واضعي اللغة العربية – وهم العرب – على اختيار اللفظة المناسبة للدلالة على المعنى الماثل في الذهن. ويمكن باستخلاص المعاني والدلالات التي تدل عليها هذه الصفات أن نحدد في دقة خصائص الصحراء كما تعرف في لغة العرب وأدبهم. فمن صفات الصحراء:
1 – القَفْر: الخلاءُ من الأرضِ، والمفازة لا ماء فيها ولا نبات (?) . قال الأعشى (?) :
وبَيْدَاءَ قَفْرٍ كَبُرْدِ السَّديرِ مشاربُها داثِرَاتٌ أُجُنْ (?)