فالشك هو: اعتدال النقيضين عند الإنسان وتساويهما؛ وذلك قد يكون لوجود أمارتين متساويتن عنده في النقيضين، أو لعدم الأمارة فيهما، والشك ضرب من الجهل وأخص منه؛ لأن الجهل قد يكون عدم العلم بالنقيضين رأساً فكل شكٍّ جهل ولا عكس، وإن كان طرف الوقوع وعدمه على السوية فهو الشك 0
وإن كان أحد الطرفين راجحاً والآخر مرجوحاً، فالمرجوح وَهَماً، والراجح إن قارن إمكان الوقوع سمي ظناً، وإن لم يطابق سمي جهلاً مركباً 0
والظن: هو: الاعتقاد الراجح مع احتمال النقيض، ويستعمل في اليقين والشك 0
وقيل الظن: أحد طرفي الشك بصفة الرجحان 0 (?)