وقد كان الطريق في الغالب إلى فقه الإمام رحمه الله نقلة المسائل ورواتها عنه، وهم كثير (?) ، وقد تلقى هذه المسائل عن تلاميذ الإمام تلاميذهم مما هيأ نشأة هذا المصطلح وبروزه، وبخاصة أن الرواية في ذلك العصر هي السائدة تلقياً وتصنيفاً، فتلقى الخلال هذه المسائل من رواتها، وسافر في تحصيلها، حتى جمع قدراً كبيراً من مسائل الإمام أحمد رحمه الله، فصنفها، وبوَّبها على أبواب العلم، ومن ثم نراه يستخدم هذا المصطلح للدلالة على كثرة الرواة عن الإمام أحمد في المسألة المنقولة عنه، في كتابه (الجامع) (?) ، ومن هنا بدء هذا المصطلح نشأته في الفقه الحنبلي، وقد تتابع الأصحاب في مصنفاتهم على استخدام هذا المصطلح، والتعبير به بعد الخلال، فقد ورد ذكره في الكتب الآتية على سبيل المثال:

1 كتاب الروايتين والوجهين (?) ، وهو فيه كثير (?) .

2 التعليق الكبير في المسائل الخلافية (?) .

3 الأحكام السلطانية (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015