يحدد وضع الحد الأوسط في المقدمتين أشكال القياس، والقسمة العقلية لوضع الحد الأوسط في المقدمتين لا تخرج عن أربعة أشكال:
الشكل الأول: يكون الحد الأوسط فيه: محمولاً في الصغرى موضوعاً في الكبرى.
مثال: كل إنسان حيوان وكل حيوان حسّاس. ينتج: كل إنسان حسًاس.
الشكل الثاني: يكون الحد الأوسط فيه: محمولاً في الصغرى والكبرى معاً.
مثال: كل إنسان حيوان، ولا شيء من الحجر بحيوان. ينتج: لا شيء من الإنسان بحجر.
الشكل الثالث: يكون الحد الأوسط فيه: موضوعاً في الصغرى والكبرى معاً (عكس الشكل الثاني) .
مثال: كل إنسان حيوان، وبعض الإنسان كاتب. ينتج: بعض الحيوان كاتب.
الشكل الرابع: يكون الحد الأوسط فيه موضوعاً في الصغرى محمولاً في الكبرى (عكس الشكل الأول) .
مثال: كل إنسان حيوان، وكل ناطق إنسان. ينتج: بعض الحيوان ناطق.
المبحث الثالث: شروط إنتاج القياس
أولاً: شروط الإنتاج في القياس الاقتراني الحملي:
هناك شروط عامة لا بد منها في كل قياس لكي يكون منتجاً بالضرورة، وهناك شروط تخص كل شكل من الأشكال الأربعة للقياس.
ثانياً: الشروط العامة لإنتاج القياس:
أن يكون في كل قياس مقدمة كلية؛ لأنه لا إنتاج من جزئين.
أن يكون في كل قياس مقدمة موجبة؛ لأنه لا إنتاج من سالبتين.
لا بد أن تتبع النتيجة أحسن المقدمين كماً وكيفاً، فإذا كانت إحدى المقدمتين جزئية وجب أن تأتي النتيجة جزئية، وإذا كانت المقدمتين سالبة؛ وجب أن تكون النتيجة سالبة كذلك.
ألا يستغرق في النتيجة حد لم يكن مستغرباً في مقدمته؛ بمعنى أنه لا تجيء النتيجة كلية وتكون إحدى المقدمتين جزئية
ثالثاً: الشروط الخاصة بكل شكل من أشكال القياس:
شروط إنتاج الشكل الأول:
أن تكون الصغرى موجبة والكبرى كلية.
مثال: كل إنسان حيوان، وكل حيوان فان. ينتج: كل إنسان فان.
والضروب المنتجة لهذا الشكل أربع، هي:
كلية موجبة + كلية موجبة (كلية موجبة
كلية موجبة + كلية سالبة (كلية سالبة