وأنشد في توضيح المثل في قوله تعالى:

" مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين "

[الجمعة: 5]

بجيّدِها إلاّ كعِلْم ِالأباعرِ

(99) زَوامِلُ للأشعَارِ لا عِلْمَ عِنْدَهُمْ

بِأسْفَارِهِ أو راحَ مَا في الغَرائرِ

لعمركَ ما يدري المطيّ إذا غدا

الشاهد: تمثل بهما المؤلف عند تفسيره لقوله تعالى " كمثل الحمار يحمل أسفاراً " تقول العرب: كتبت الكتاب، وسفرته، وخططته، ونمقته، وزبرته، وذبرته: إذا كتبته.

نسب المؤلف البيتين إلى أبي سعيد الضرير يهجو قوماً. (259)

وهما لمروان بن أبي حفصة في مجموع شعره (260) ، وهو يهجو رواة الشعر بأنهم لا يعلمون ما هو على كثرة استكثارهم من روايته، ورواية الثاني:

لعمرك ما يدري إذا غدا

الزوامل: جمع زامل وهو البعير يحمل المتاع وغيره.

الأباعد: جمع بعيد. الغرائر: جمع غرارة وهي الأوعية التي تسمى الجوالق.

الهوامش والتعليقات

(1) مجموع أشعار العرب ص 104.

ورؤبة بن العجاج البصري الشاعر، ولد حوالي سنة 65هـ، وعاش معظم أيامه في البادية، توفي عام 145هـ.

له ديوان شعر ليس فيه إلا الأراجيز، مدح الأمويين وأثبت ولاءه لهم، ثم مدح أبا جعفر المنصور وغيره من الأمراء العباسيين.

(2) سورة محمد: 15، والرعد: 35.

(3) أمثال القرآن ص: 2.

(4) لسان العرب: مادة: عسق.

(5) نفسه مادة: عشق.

(6) نفسه مادة: فرك.

(7) البقرة: 137.

(8) أمثال القرآن ص 2.

(9) الشورى: 11.

(10) أمثال القرآن ص 2.

(11) ديوانه 1 /64. والوليد بن عبيد البحتري، غلب عليه لقب البحتري نسبة إلى عشيرته الطائية بحتر، شاعر عباسي ولد سنة 204 هـ بمنبج إلى الشمال الشرقي من حلب، فتح له المتوكل أبوابه فمدحه بقصائد كثيرة، وله قصيدة مشهورة في رثائه، توفي سنة 284 هـ، وله ديوان مطبوع.

(12) أمثال القرآن ص 2.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015