4 أحمد بن عبيد الكوفي، المعروف بأبي عصيدة (ت 238هـ) :
روى عن الزيادي، فيما ذكر القالي (1) .
أقوال العلماء فيه:
قال عنه لدتُه أبو الحسن الأثرم صاحب الأصمعي: "الزياديّ نسيج وحده، الذي ينفرد برأيه، ولا يكاد يخطئ، وهو مدحٌ من مدائح الرجال (2) "
ونقل ياقوت عن المرزباني قوله: "كان الزياديّ يشبَّه بالأصمعيّ في معرفته للشعر ومعايبه (3) ".
شعره:
رُوي له شعر قليلٌ، منه قوله:
وانْقطَعَ الحَبْلُ من الحَبْلِ
قد خرجَ الهجرُ على الوصلِ
وانْفَلَتَ الوَصْلُ من البُخْلِ
ودبَّق الهجرُ جناحَ الهوى
فَيَسْلَمَ الوَصْلُ مِنَ القَتْلِ (4)
فليتَ ذا الهجرَ قُبيلَ الهوى
ونسب إليه ياقوت والصَّفدي البيتين الآتيين:
ألا حبَّذا حبَّذا حبَّذا
حبيبٌ تحمَّلْتُ فيه الأذى
ويا حبَّذا بَرْدُ أنيابِه
إذا اللَّيلُ أَظْلَمَ واجْلَوَّذا (5)
والحقُّ أنهَّ راوٍ لهذا الشِّعْرِ، وليس قائلَه؛ إذ يقول المبرّدُ: "وأنْشدني الزِّياديُّ لرجلٍ من أهل الحجاز، أحسبُه ابنَ أبي ربيعة" ثم ذكر البيتين (6) .
آثاره:
ذكرت المصادر له المصنفات الآتية:
1 كتاب أسماء السحاب والرياح والأمطار.
2 كتاب الأمثال.
3 كتاب تنميق الأخبار.
4 شرح نكت كتاب سيبويه.
5 كتاب النَّقْط والشّكل (7) .
تلك كتبهُ التي ذكرها مترجموه، ولا أعلم أنَّ شيئاً منها موجودٌ.
هذا ونقل الدماميني (ت 827هـ) في باب العدد من (تعليق الفرائد) نصوصاً من أحد كتب الزيادي، ولم يسمِّه، ويظهر منها أن الكتاب في اللغة، وأنَّ أبا إسحاق عوّل في بعضه على أبي زيد الأنصاري، وخالفه في مواضع.
ورجَّح الدماميني أن ابن مالك اعتمد على هذا الكتاب في فصل التاريخ من (التسهيل) (8) .
ومن تلك النصوص ما يأتي: