وشمرت عن شذاها أي تشمار
قد أبدت الحرب فيه عن نواجذها
فيه الطراخين ذو نقض وإمرار
وأنت يوم أبى حزوان إذ رجعت
وافوا بأرعن ناوى الزم جرار
لقيتهم بليوث في اللقاء وقد
بالخيل ننقض أوتارا بأوتار
فجستهم جوس قرم ما يقيلهم
من علها بعد إنهال وإصدار
والخيل ساهمة نضح الدماء بها
نهدا شق كصدر الرمح خطار
من كل طرف شديد الشعب منصلت
بكل عضب شديد المتن بتار
فهم يولون والفرسان تضر بهم
صلب الدواس هصور هيصم ضار
أمام ليث هزبر فرهم أزر
د دلمس هو عداء على الساري
عبل الذراعين أبي شبلين ذي لب
وأسعروا نار حرب أي إسعار
ويوم أسراب إذ جاشت جموعهم
لهم عصار تراه بعد إعصار
وأقبلوا كالتماع البرق بيضهم
بخيرة من عباد الله أخيار
فسرت بالخيل والرايات تقدمها
مسومين أمام الناس أنصار
أمدك الله رب العالمين بهم
على يديك وأخزىكل كفار (1)
فأهلك الله جمع الشرك إذ رجعوا
[غزاة السائحة]
[107] ابن عائذ، قال: ونا الوليد، قال: فحدثنا غير واحد ممن كان في غزاة الطين أن الناس قفلوا منها وهم يقولون: فعل مروان، وصنع مروان، ولا يذكرون مسلمة، فكان ذلك سبباً لولاية مروان على أرمينية، فولاه هشام أرمينية والجزيرة فوليها له.