6 - أنه قد يكون اختصاص أحد النوعين بالبناء على اللغة المشهورة، ولا يمنع أن يكون هناك لغة أخرى في مثال تُدْخِلُهُ فيما يخص النوع الآخر، مثل بناء (تِفْعِلَة) فقد جعلوه مختصاً بالصفة، وجاء على هذا البناء الاسم فقالوا: تِتْفِلَةٌ لغة في تَتْفُلَة.
7 - أنه لم يكن يخفى على سيبويه كلُّ ما استُدْرِك عليه من الأبنية، وإنما كان يغفل ذلك ((لأنه لم يَعْتَدّ بما ورد لقلته ونزارته. ويدل على صحة ما قاله أن العرب تقول: قَلَّما جاءني زَيْدٌ وتستعمله على ضربين:
تارة تريد: ما جاءني زَيْدٌ، فتكون نفياً عامّاً، ويكون على هذا لم يَأْتِهِ.
وتارة يكون قد جاء مجيئاً قليلاً فلا يُعْتَدّ به ويجعله كالنّفْي العامّ.
فقد بان لك أن القليل في كلام العرب قد يُجْعَلُ بمنزلة مالم يَكُن، ويُنْفَى نفياً عامّاً، فهذا يُعَضِّدُ ما قاله سيبويه وذهب إليه)) (1) .
ولا يضير سيبويه ما استدركه عليه من جاء بعده، إذ مازال اللاحق يستدرك على السابق، ولن تكون في اللغة كلمة أخيرة، لسعتها، وتشَعُّبِ قضاياها، وكثرة الشذوذ فيها.
الحواشي والتعليقات
شرح كتاب سيبويه 5 / 210.
المصدر السابق.
الكتاب 4 / 250.
أبنية الصرف في كتاب سيبويه ص 135.
الكتاب 4 / 219.
المصدر السابق 4 / 220.
المصدر السابق 4 / 219.
الممتع 1 / 60.
المقتضب 1 / 368.
تهذيب اللغة للأزهري 14 / 69.
انظر الكتاب 3 / 597.
المقتضب 1 / 366.
انظر ما نقله الشيخ عضيمة في حاشية المصدر السابق عن الانتصار.
شرح الشافية 2 / 259.
اللسان (يدي) .
المقتضب 1 / 367.
الاستدراك على سيبويه ص 2.
الصحاح (غدا) .
الكتاب 4 / 220.
المصدر السابق 4 / 244.
تهذيب اللغة 14 / 208.
أبنية الأسماء والأفعال والمصادر ص 63.
الممتع 1 / 65، 66.
الكتاب 4 / 245.
اللسان (ثمد) .
المصدر السابق (صبع) .
اللسان (جرد) .
الكتاب 4 / 245.