رنت الأندية العلمية بما عرضه المسيو ستيفان لدوك على مجمع العلوم الباريسي من أنه يستطيع إنشاء أحياء حبة حقيقية من جواهر جامدة وخلق نباتات ذات سوق وأوراق بوضع قطعة من السكر وسولفات النحاس في محلول معدني فتكبر وتنمو وتصير نبتة تامة وقد ردت عليه الجرائد العلمية فقالت أنه أوهم الحضور بأنه استطاع تأييد مدعاه الذي قالوا أنه أصعب من الحصول على حجر الفلاسفة على حين انطلى على بعض البسطاء فتناقلوه وعدوه صحيحاً.
قال المجلة لقد أعجب الناس لما قرؤوا صورة مدعاه في أعمال المجتمع ولم يروه يشير إلى ما قام به المسيو تروب الألماني عام 1865 و1867 من التجارب التي أدت إلى إنشاء نباتات حقيقية. وقد عد ما ادعاه هذا الباحث مثل حية فرعون وهي اللعبة التي يلعب بها الأولاد مؤلفة من شيءٍ من الزئبق إذا أشعلت انتفخت كالحية بعد أن كانت صغيرة الحجم وقال أحد أعضاء ذاك المجتمع متى حل الإنسان هذه المسألة يكون أخلق من الخالق وأقوى من الطبيعة كلها وأقدر من العالم اللامتناهي.
الإنكليزي والمطالعة
نشر أحدهم مقالة في حرب الكتب في إنكلترا قال فيها أن القارئ الإنكليزي من أطمح القراء في المطالعة وأن ميله إلى الإكثار منها يكاد لا يصدق وإن الإنكليزي ليطالع جريدة التيمس وهي تصدر في عشر صفحات وأحياناً في ست عشرة ولا تراه راضياً عن نفسه قانعاً بما أحرزه من الفوائد بل أن القوم لا يقبلون على مطالعة الموجزين في عباراتهم من المؤلفين بقدر إقبالهم على المكثارين منهم. فوالتير كوت تقرأ كتبه أكثر من هال كين وماري كورللي وفي المكتبة السيارة في لندن سبعة ملايين مجلد.
الأطباء اليوم
بحث أحدهم في مجلة المجلات الفرنسية في حالة الأغنياء منذ سبعمائة سنة ولا سيما الأطباء والجراحون وقابلها مع أهل طبقتهم في هذا العصر من الفرنسيين فقال أن الأطباء الأمراء كانوا يأخذون رواتب سنوية تختلف بين 2250 فرنكاً وهو المبلغ الذي كان يتناوله طبيب الكونت دي سافوا (1401) و22000 فرنك كانت مخصصة لجراح شال العاقل أما اليوم فإن الطبيب الباريسي الذي يطب القوم يعود ثلاثين مريضاً في اليوم فيكسب ثلاثين