مجله المقتبس (صفحة 6805)

عدد الشيعة

ذكرت في مقالي (الشيعة في بر الشام) إن المسلمين يقسمون إلى فرقتين كبيرتين أهل السنة وهي الأكثر عدداً والشيعة وهي التي تتلوها في الكثرة ولا يقل عدد الأولى عن مائة وخمسين مليوناً كما لا يقل عدد الثانية عن تسعين مليوناً وعنيت بالشيعة كل من يدخل تحت اللفظ وهم الذين يقولون بالنص على إمامة علي عليه السلام وأنه أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بدليل قوليوتفترق الشيعة فرقاً متعددةالخ فهو إذا شامل لجميع فرق الشيعة من أمامية أصولية وإخبارية وكشفية وزيدية وأسماعلية بهرة وأغاخانية وواقفية وفطحية وبكداشية لكن المقتبس حسب أن في العدد مبالغة ورجح أن الشيعة عشرون مليوناً ثم أنبرى أحد الأفاضل وهو عبد الله أفندي مخلص للبحث في هذا الموضوع فاستكثر ترجيح المقتبس وقدرهم باثني عشر مليوناً وقدر المسلمين أجمعين بمائتين وأربعين مليوناً الشيعة 12والأحناف164 والشوافعة64 والموالكة 16 والحنابلة 7 وذلك التقدير كما ترى ولو فرض أنه تسنى له تمييز الشيعة من فأحصاهم فكيف له بحصر عدد الأحناف من الشوافعة وبقية المذاهب الأربعة ومعرفتهم في بلد واحد فكيف في سائر أنحاء العالم.

أما تقديري عدد الشيعة بما لا يقل عن التسعين مليوناً فهو إحصاء مبنياً الدقة لأن عدد المسلمين عامة فضلاً عن الشيعة لا يرجع إلى إحصاء مدقق ونما هو تقديري بحت ولهذا بعدت مسلفة الخلاف بين مقدري عدد المسلمين فالدكتور ز جعلهم نحو 175 مليوناً وأستقل المقتطف هذا التقدير وقدرتهم الانسكلوبيد البريطانية المطبوعة سنة1907 م نحو 217مليوناً وقدرتهم المقتطف 262مليوناً وقدرهم الأستاذ غليوث 233 مليوناً في سنة 1906 وفي بعض المجلات أنهم 250 مليوناً ونقل الأمير شكيب أرسلان أنهم يبلغون ثلاثمائة مليون وهو المشهور بين المسلمين.

وليس بغريب على البلاد الشرقية أن يقع الخط في إحصاء نفوسهم وأكثرها لم يقع عليه إحصاء بالكلية والذي أحصي منها لم يكر على شيء من التحقيق هذه دمشق فقد قدرها المقتطف 530ألفاً وهي مع الضواحي 730مع أن أحصاءها الرسمي220 ألفاً والفرق كبير بين الإحصاء التقديري المعقول وبين الإحصاء الرسمي هذه الحال في الشرق عامة وفي المسلمين خاصة 1 الشيعة الذين أخفتهم التقية في كثير من البلاد وخفي بعضهم حتى على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015