حلية البشر
في تاريخ القرن الثالث عشر
للشيخ عبد الرزاق البيطار الدمشقي
هو مخطوط في تاريخ رجال هذا القرن وقد ورد فيه ذكر بعض الوقائع بالعرض مثل وقعة سليم باشا والي دمشق ووقائع إبراهيم باشا المصري ووقائع احمد باشا الجزار وحادثة الستين وغير ذلك رتبه مؤلفه رحمه الله على حروف المعجم وتعرض لترجمة المشهورين من المسلمين في الشام ومصر والحجاز واليمن والعراق والجزيرة وبعض من لهم شهرة في الطريقة أو الإدارة ومن المشاهير الذين ترجمهم السيد محمد عابدين وإبراهيم باشا ومحمد علي باشا وتوفيق باشا والأمير عبد القادر الحسني والسيد أبو الهدى الرفاعي وعارف حكمت بك ومحمد بن عبد الوهاب وداود باشا وجودت باشا والشهاب المنبي وجمال الدين الأفغاني والشيخ حسن العطار والشهاب محمود الألوسي ومحمود أفندي حمزة والسيد مرتضى الزبيدي وإضرابهم من النابهين وغيرهم كثير من الحاملين.
وقد كان المؤلف رحمه الله عهد إلى حفيده الشيخ محمد بهجت البيطار بأن يبيض ما سوده ويحذف جملاً منه لا يرى لها علاقة بالتاريخ ولا تفيد إلا تكبير حجمه على غير طائل وهو اليوم آخذ النفس بذلك ورجاؤنا أن يتم له ما يريد ويريد الحريصون على تتمة سلسلة تاريخ الرجال في هذه البلاد من طبع هذا السفر إحياء لذكر جده وإفادة للعلم والآداب.
وفي هذا الكتاب وهو على طريقة خليل أفندي المرادي مؤرخ رجال القرن الثاني عشر في الأسجاع إلا قليلاً شيء من شعر المترجمين ونثرهم نموذج من انحطاط الآداب العربية في هذه الحقبة من الزمن وآداب لغتنا من منظومها ومنثورها لم تأخذ بالرقي في الحقيقة إلا في هذا القرن الرابع عشر وقد نبغ فيه ولاسيما في مصر كتاب وشعراء لم ينبغ أمثالهم إلا في القرون الثلاثة التي سلفت أعادوا اللغة إلى نضارتها في القرون الأولى إذ جمعوا في آثارهم بين رونق المتقدمين وعلم المتأخرين.
إيضاحات
من المسائل السياسية التي جرى تدقيقها بديوان الحرب العرفي المتشكل بعاليه نشره القائد