مجله المقتبس (صفحة 6532)

وفي إنكلترا 57 وزاد تداول أوراق المصارف فكان في أواخر سنة 1915 في ألمانيا نحو ستّة مليارات ورقة في حين كان لفرنسا منها 11 مليار ورقة وأكبر دليل على قوّة الحياة الاقتصادية في ألمانيا أنّ المودعات في المصارف الألمانية زادت عشرة في المئة على حين نقصت في فرنسا 28 في المئة. وسعر القطع كان في ألمانيا قبل الحرب أرقى من غيرها فأصبح الآن خمسة مثل سائر الممالك أما سعر القطع الخاص فهو الآن أقل مما في إنكلترا مما لم يعهد إلى هذا اليوم. وأكبر دليل على وفرة المال في ألمانيا أن المصارف لا تعطي من ألفائض عن المال المودع عندها أكثر من 1. 5 بالمئة وتدفع مصارف إنكلترا 3. 5 في المئة

وهذا من الأدلة الناصعة على ارتقاء القوة في ألمانيا ويدل أنها أرقى من خصومها في الاقتصاد والمالية فقد أبانت الحرب الحاضرة أن ألمانيا أول دولة في العالم وأخذ علماؤها يعنون ببيان أن المدنية الألمانية أرقى من كل خصومها وقد نشر أحدهم مؤخراً في كتابٍ له أرقاماً هي أصدق شاهدٍ على تقدّم ألمانيا على فرنسا وإنكلترا فتبين أن ألمانيا أصدرت سنة 1913م - 34 ألف كتاب وإنكلترا أصدرت تلك السّنة 21 ألفاً وفرنسا 9 آلاف وأنّ ألمانيا تنفق على مدارسها 878 مليون مارك وإنكلترا 384 مليوناً وفرنسا2. 1مليون وأنّ الألمان أحرزوا من جوائز نوبل مكافأةً لأبحاثهم العلمية 14 جائزة وإنكلترا 3 وفرنسا 3 وأن نفوس ألمانيا زادت في تلك السّنة 82. ألفاً وإنكلترا134 وفرنسا2. ألفاً وأنّ محصول ألمانيا من الحنطة 25مليون طن وإنكلترا 16 وأن لألمانيا 51 مركز بريد ولإنكلترا 24 ولفرنسا14 ولها 1315 مركز تلفون ولإنكلترا 733 ولفرنسا 3. 4 وتجاربها الخارجية عدا المستعمرات 1. مليارات مارك ولإنكلترا 6 ولفرنسا 4 وثروة الشعب الألماني 375مليار مارك والإنكليزي 345 والفرنساوي 245 فألمانيا أرقى في معظم ما تقدَّم ضعفين من إنكلترا وفرنسا معاً

وإليك أيضاً أرقاماً أخرى تدلّ على ارتقائها في سلّم الحضارة أكثر من خصيمتيها ففي كل 1. . . . . جندي ألماني أميّان اثنان وفي كل 1. . . . . انكليزي 1. . وفي كل 1. . . . . فرنساوي 32. ويصيب ألفرد في ألمانيا من ديون الحكومة 31. ماركات وفي إنكلترا 323 وفي فرنسا 657 ويدفع ألفرد من الضرائب في الأولى 4. ماركاً وفي الثانية 73

طور بواسطة نورين ميديا © 2015