وفي فرسوفيا نبأ عظيم ... لهم ترويه ألسن واللقان
وهل ألفرس كانت في الصياصي ... من الألمان حوزتها تصان
إذا نزل القضاء فلا حصون ... مشيدة تفيد ولا حصان
ولولا بأسهم لم يروا رلو ... عجائبها ولم ينطق لسان
وأصدق ما روى عنها لسان ... المدافع والمثقفة اللدان
كأن حصونها كانت كعاباً ... محجبة ففارقها الصيان
مشوا والموت في حلف وثيق ... وتدمير الحصون له ضمان
أسلمهم علوم واقتصاد ... وحربهم فتوح واضطعان
أم التمسوا الأمان من المنايا ... وشنات المنايا والأمان
فخاضوا الحرب وهي لهم سلام ... وشبوا النار وهي لهم جنان
أعصر (الكهرباء) حفظت عهداً ... ولكن فيه أهل العصر خانوا
أضأت لهم طريق العز عفواً ... فهانوا إذ بغايته استهانوا
أتلك نتائج (العشرين قرناً) ... فنون للفناء بها افتنان
إذا ترضى به توراة موسى ... وإنجيل ابن مريم والقرآن
وكم بسياسة الغربي أضحى ... لأهل الشرق في الغرب افتتان
ما هي لووعوا إلا خداع ... وكذب أورياء أورهان
إذا لأن السياسيون قولاً ... فما لان ألفعال ولا استلانوا
روى التاريخ أهوالاً ولكن ... كهذي الحرب لم يرو الزمان
النبطية (جبل عامل): سليمان ظاهر