القاضي إلى كل سوء من الرشا والظلم وغيرهما من ألفواحش والوزير يلتفت إليه فيقول له ما يقولوا هؤلاء فقال يشكون إلى الوزير غلو الأسعار وضيق الأحوال ويسألون حسن النظر إليهم والعطف عليهم فلما عاد إلى بغداد صرفه عن الحكم بدمشق أقبح صرف قال الحافظ الذهبي في حوادث سنة 329 قال أبو عمر الكندي أخبرني علي بن محمد المصري أنه رأى القاضي ابن زبر بدمشق اجتاز بسوق الأساكفة فشغبوا عليه ودقوا بشفارهم تخوتهم قائلين كلاماً قبيحاً وهو يسلم عليهم ويتطارش ويظهر أنهم يدعون له وهاك نموذجاً آخر من الكتاب قال ابن ميسر لما مات ابن الخطيب سعى ابن الوليد في القضاة وبذل لكافور مالاً فقام الناس في وجهه فرفعوا عليه فعزل عنه إلى أبي طاهر الذهلي ولما ولي عبد الله بن وليد قضاة دمشق أرسل ولده محمداً نائباً عنه وكان أهل دمشق اختاروا حكم بن محمد المالكي قاضياً عليهم لما شعر القضاة بموت قاضيهم الخصيبي وإعزال خليفته محمد بن اسمعيل الزيدي وذلك في أمرة فاتك الأخشيدي على دمشق فوصل محمد إلى دمشق في شعبان سنة 48 وهو شاب ثم وقع من دمشق من أهل دمشق منازعة في اختيار من ينوب في القضاة فتعصب قوم لمحمد ولد ابن وليد وقوم ليوسف الميانجي وكان الأعيان مع الميانجي والأوباش مع ابن وليد وذلك في رجب سنة 49 فاجتمع الشيوخ وانضم أكثر أهل البلد فاجتمعوا بفاتك ورفقته الغلمان الأخشيدية وشكوا لهم ما لقوا من الإساءة فانصفوهم فانصرفوا من عنده احسن انصراف وصرف ابن وليد.
رواية وفود النعمان
هي عربية تاريخية تمثيلية تمثل وفود العرب على كسرى أنو شروان ذات خمسة فصول لمؤلفها محمد عزت أفندي دروزة من أدباء نابلس جاءت في 54 صفحة.
في زوايا القصور
طبع بمطبعة جدعون في بيروت سنة 1913
هو سفر أخبار ونوادر غربية عن ملوك هذا العصر وأمرائه وحياتهم البيتية مأخوذة عن أوثق المصادر مكتوبة بعبارة سهلة طيلة بقلم أمين أفندي الغريب ومطالعة هذا السفر تسلي القارئ وتزيد معلوماته عن الغربيين وعاداتهم وما حواه مبعثر في بطون الكتب والصحف فجمعه المؤلف على هذا المثال بعد نشره في جريدة الحارس.