تعليقات. بدأ الجزء الأول بباب الهمزة مع السين وختم بحرف الحاء المهملة. وفي الجزء الثاني بقية من يبتدئ اسمه بحرف الحاء وفي هذين المجلدين تراجم كثير من رجال دمشق والوافدين عليها من أهل الحديث والفقه والأدب والإدارة والقضاء وفيه زهاء ألف ترجمة وفيهم كثير من المشاهير تسقط في تراجمهم على أشياء لا يكاد يعثر عليها فيما طبع من كتب التراجم والسير وفيه مع ذلك حكايات وقصص وأشعار وآداب جميلة مسلية مفيدة فحبذا لو اقتناه كل متأدب خصوصاً أهل سورية عامة والمشتغلون بالحديث والتاريخ خاصة. فنشكر للطابع همته وفي مأمولنا أن يتم الباقي من الكتاب وهو لا يتجاوز فيما يظن أربعة أجزاء أخرى. وسنفرد مقالاً خاصاً لهذا التاريخ المعتبر عند العلماء.
سيرة عمر بن عبد العزيز
تصنيف الحافظ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي القرشي المتوفي سنة 597 صححه ووقف على طبعه محب الدين أفندي الخطيب وطبع بنفقته ونفقة عارف أفندي المحايري في مطبعة المؤيد في القاهرة سنة 1331 - هـ ق 1291 هـ. ش.
أجاد صديقنا ناشر هذا الكتاب محب عبد الرحمن أفندي الخطيب في نشر هذا السفر المفيد في سيرة خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عيد العزيز رحمه الله فان سيرته الشريفة جديرة بأن يتدارسها جميع أصناف الناس دع الملوك والأمراء ومن كتب لهم أن يتولوا أزمة أمور الجمهور في هذه العصور التي تدعى بعصور النور وقد عني الناشر بتمثيلها أحسن تمثيل ونقل اختلاف النسخ عن المختصر المطبوع في ليبسيك كما عني من قبل بتجويد الكتب والرسائل التي أحياها بالطبع فدلت على ذوقه ولطف بحثه وكنا نود لو كتب جملة في مقدمة هذا السفر أشار فيها إلى النسخ التي اخذ عنها فقد رأيناه يشير في الحواشي إلى نسخة حماة ونسخة مصر ولم يعرفنا بهما. أما الكتاب فقد وقع في 305 صفحات من قطع الربع عجا الفهارس التي ألحقها في آخره بأسماء الأماكن والرجال التي بلغت 24 صفحة فزادت الكتاب رونقاً وقربت علي المتناول سيرة رجل كان قدوة لأرباب الولايات والولايات فحري بمدارسنا أن تدرسها لتنطبع في ذاكرة التلامذة منذ الصغر. وقديماً ألف بعضهم في سيرة هذا الخليفة العادل العاقل كتباً ومنهم بقي ابن مخلد الأندلسي وقال في كشف الظنون أن المؤلف هذه السيرة أبي الفرج ابن الجوزي كتاب سيرة العمر ين ولعله