تاريخ العرب
للمسيو كليمان هوار جزآن طبع في باريز سنة 1912 - 1912 ص 893
2
عرف المسيو هواربين علماء المشرقيات من الفرنسويين بتوفره على العلم ووقوفه على أحوال الشرق فهو بيعرف عدة لغات شرقية ولا سيما الفارسية والعربية ومن جملة ما نشر كتاب البدء والتاريخ لأبي البلخي مع ترجمته إلى الإفرنسية وتاريخ آدات اللغة الإفرنسية ورحلته إلى قونية ودراويش الولوية ومفركات على سياحته في سورية وتاريخ بغداد منذ استيلاء المغول إلى مذابح المماليك وكتب الخطاطين والمذهبين في الشرق الإسلامي إلى غير ذلك من الرسائل والأبحاث في دائرة المعارف الإسلامية والمجلة الآسيوية ومجلة العلم الإسلامي وكله من آثار الجد وآخر ما نشروه هذا الكتاب في تاريخ العرب الذين كانوا كما قال دعاة الإسلام ويهتم الغربيون لهم حق الاهتمام ولا سيما في ابتداء هذا القرن العشرين وقد كثر احتكاك الأوربيين بهم.
وتاريخ العرب على ماقال عنه المؤلف عبارة عن تاريخ شبه جزيرة العرب قبل الرسول وعلى عهد خلفائه مباشرة ثم الممالك الإسلامية العربية ولم يتكلم فيه على البلاد العربية التي اقتحمها العثمانيون في القرن الخامس عشر والقرن السادس عشر ولكنه عني بالإمارات التي احتفظت باستقلالها مثل عمان ومراكش.
وصف المؤلف جزيرة العرب أولاً وتكلم على عادات العرب وأخلاقهم وعلى تاريخ الجزيرة في القديم ويدخل فيه الكلام على ملوك غسان الذين كانوا عمالاً لامبراطورة الرومان في حوران وأرجائها وعلى مكة قبل الرسول والكعبة وبداية أمر محمد (عليه الصلاة والسلام) ووقعة ذي قار وعلى الهجرة إلى المدينة وعلى نظام المجتمع الإسلامي وخلافة الراشدين ثم الأمويين فالعباسيين فالأغالبة في تونس فالطولونين في مصر فالحمدانين في حلب فالفاطميين وعلى الأوضاع السياسية والاقتصادية في الإسلام من مثل نظام القضاء والشحنة والتملك والأوقاف والمواريث ومزانيات العباسيين.
هذا مضمون فصول الجزء الأول وفي الجزء الثاني تكلم على الدولة الأيوبية والحروب