الصحف والمجلات منذ سنة 1870 إلى يوم الناس هذا فظهر له أن مات منذ ذاك العهد 4113 موسيقياً عرف السن التي قضى فيها 3737 وحسب أن معدل أعمارهم كانت 61 سنة وبلغ في هذه المدة 1870 - 1913 عدد من تجاوزا المئة سنة أربعة و76 موسيقياً منهم مات منتحراً ويكثر عدد المنتحرات من الموسيقيات والمغنيات.
حفظ السمك
كانت الطريقة المتبعة حتى الآن في حفظ الأسماك طرية غير تامة ونافعة من كل الوجوه ولا سيما طريقة تمليحها وجعلها في الجليد وقد ظل الباحثون يفكرون في طريقة جديدة تكون أضمن وأحسن حتى عثر رجل دانيمركي على محلول يفي بالمطلوب. يستخدم لها آلة واسعة الحجم جداً مؤلفة من إناء داخلي من المعدن يدور على محور أفقي مفتوح من أعلى ومن أسفل. وهذا الإناء الداخلي مملوء بماء مملح سلامورة وهناك إناء خارجي يحتوي ماء البحر وتجعل فيه السمكة التي يراد حفظها وتدور الآلة تدويراً ميكانيكياً فينفذ الماء المملح من ثقوب الاسطوانة الداخلية يوصل بينهما بمجرى دائمي من المحلول المالح ويغطى السمك بطبقة من الجليد أن يشبع بدون بالملح ويحفظ جميع صفاته.
عقم الأمم
كان بعض الاقتصاديين بين ذهب إلى أن قلة المواليد في الأمة يدل على هرمها وأن العقم كما هو عند الأفراد في الأمم حذو القذة وكل أمة قديمة تهرم فهي عاقر عقيمة وقد رد أحدهم هذه النظرية بقوله أن فطرة أن العناصر تكون عاقر عقيمة إذا هرمت هر من الخطأ الظاهر بل أن الأمم تزيد قزة إذا هي تقدمت في السن. لكل الأمم عمر واحد إذا نظر حياتها ولا تختلف إلا بعمر مدينتها والعلماء يعيشون أكثر من الجهلاء. فإنا نرى الأميرات أكثر أولاداً من نساء الشعب وأساتذة المدارس والوعاظ وأساتذة الكليات أكثر نسلاً وانحطاط الأمم يكون بهجرة الطبقة الراقية من بينها كما هجرت الطبقة الذكية من اليونان إلى إيطاليا طمعاً في مغانم تصوروها ولم يلحق بهم النساء ويكون الانحطاط بإنهاك قوى الأرض والأمة التي تحسن تسميد تربتها لا تموت أو بحروب تأتي على العامر والغامر أو بمنافسات شديدة هكذا اضمحلت تروادة وقرطاجة أو بتبديل المناخ كأن ينتقل أهل البلاد الباردة إلى الحارة وبالعكس فقد شوهد أن الجنس الجرماني لما توطن في إيطاليا وإسبانيا