مجله المقتبس (صفحة 5711)

والإفرنسية والإنكليزية والألمانية وتعيين طبيب خاص لمعاينة المحاويج وإعطاؤهم الأدوية اللازمة مجاناً وتعيين واعظ من أجل العلماء لوعظ العامة وتعليمهم أحكام الدستور التي لا حياة لنا من بدونها ولفت أنظار الناشئة إلى المذكرات العلمية والمسامرات والمحاضرات الأدبية وتعليمهم فن الخطابة بالطرق الحديثة وحفظ أوقات الشبان من الألعاب الملهية وتوفير معلوماتهم وتوسيع مداركهم وتأليف لجنة حقوقية تدافع عن دعاوي البائسين المنقطعين وتأسيس جمعية لتعريب الكتب من جميع اللغات الحية، وإصدار مجلة علمية، تاريخية، أدبية، إلى آخر ما هنالك من المطالب السامية.

وكان هذا النادي في أوائل نشأته مقصوراً عَلَى بعض أشياء تافهة كغرف القراءة وغيرها، ولما طرق أسماع السيد طالب بك النقيب خبر حاجة النادي إلى معاونته، قام وأمدهم بأموال وفيرة ساعدتهم عَلَى إبراز بعض مقرراتهم إلى حين الوجود، فافتتحوا مكتبة شائقة حوت نفائس الكتب العصرية، ومدرسة ليلية يدرس فيها مبادئ اللغة العربية والتركية والفرنساوية والإنكليزية، وهم الآن في سعي متواصل لإنشاء مدرسة باسم مدرسة المستنصرية إحياء لاسم ذلك المعهد العلمي الخطير الذي كان له القدح المعلى في تمدن العرب الفخم في القرون الخالية، وتلقى فيه الخطب العلمية والمحاضرات الأدبية.

2ً نادي اتحاد الشبيبة.

هو ناد علمي أسسه شبان من منسوري الأفكار سنة 1910م، وقد أمدنا أحدهم بما يجري فيه ويراد من تأسيسه لجهلنا ما هناك بالمطالب والمساعي قال:

قصدنا من تأسيسه فك القيود والأغلال من أعناق أبناء طوائفنا التي طوقنا بها الإكليروس الذين احتسبوا مرافقنا وعبثوا بأوقافها. وقد لاقى أعضاء نادينا في سبيل ذلك صعوبات جمة وعقبات كادت تحول دون إتمام مقاصدنا وتحقيق أمانينا لولا همة أعضائنا الكبيرة ذلك كل صعب واجتازت كل ما وضع في طريقهم من العقبات ونحن الآن في تحمس شديد وسعي متواصل لإبراز أمانينا إلى عالم الوجود وقد ظهر من آثار غرفة قراءة ومكتبة مشحونة بنفائس الكتب قديمها وحديثها، ويا حبذا لو عضدنا في مشاريعنا الخطيرة كبر القوم والمثرون منهم بمساعداتهم إيانا في الماديات والمعنويات، ويأخذون بأيدي القائمين بشؤونه فيحصلون في المستقبل القريب عَلَى فوائد جمة لم نخطر عَلَى فكر ولم تمر ببال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015