العز في ذلك الذل عمل:
ليس الصباح من المساء بمثل ... فأقول لليل الطويل ألا انجلي
شلت يد الأيام أن قسيها ... ما أرسلت سهماً فأخطأ مقتلي
لي كل يوم كربة من نكبة ... يهمى لها جفني وقلبي يصطلي
يا تاج دولة هاشم بل يا أبا ... التيجان بل يا قصد كل مؤمل
لو عاينت عيناك قلعة شيزر ... والستر دون نسائها لم يسدل
لرأيت حصناً هائل المرأى غداً ... متهيلاً مثل النقا المتهيل
لا تهنئني فيه السعادة لمسلك ... فكأنما تسري بقاع مهول
ومنها يشير إلى زوجة أخيه المذكورة:
نزلت عَلَى رغم الزمان ولوحت ... يمناك قائم سيفها لم ينزل
فتبدلت عن كبرها بتواضع ... وتعوضت من عزها بتذلل
نها وأنا أخوك مقال جا (؟) محصلاً ... سبلاً وأزمع وهو غير محصل
ودفنت بين ثلاثة ضاجعتهم ... كالليث ضاجعه ثلاثة أشبل
وقال قاضي القضاة كمال الدين ابن العديم في المجلد الثني:
نقلت من خط أبي عمرو الطرطوسي لأبي القاسم الحسن بن الحسين التميمي الواساني يمدح الأمير أبا الفضل سعيد بن شريف بن سيف الدولة بن حمدان ويسأله في رد حمامه وداره وكانتا مقبوضتين مقتطعتين لبعض الجند:
لو كنت أمدح للجدا ... لشرعت في بحر الندا
وأقمت بالتأميل مولا ... نا الأمير السيدا
أولى الملوك بأن ينا ... ط به الرجاء ويقصدا
وأحق أن يهب الطري ... ف لسائل والمتلدا
داري وحمامي أق ... ل لديك من أن يوجدا
فهما الغداة كقطرة ... مدت خليجاً مزبدا
فوعده أبو الفضائل بإطلاقهما فكتب إليه يتنجز توقيعاً بذلك:
يا أيها الملك الجليل ... ظني بك الحسن الجميل