مجله المقتبس (صفحة 5394)

بنسلفانيا نيويورك وتنتهي سنة 1915 تكلف تسعمائة مليون فرنك وأهم ما فيها الشرفات التي تبنى لقبول الركاب وهم نازلون من القطار والخطوط الحديدية تعلو قليلاً عن سطح الأرض وتقام فوق المحطة عمارات ذات عشرين طبقة.

الحمى المعاودة

قالت الطان: إن للحمى المعاودة شدة خاصة بسبب انتشارها العفني وهي تكثر في أفريقية الشمالية وأفريقية الوسطى وينتقل ميكروبها الحلزوني بواسطة الحشرات الطفيلية ولاسيما القمل وقد أكد نيكول وبيلزو ونسل أن هذه الحشرات لا يمكن أن تنقل الميكروب إلى الأشخاص الذين ليس في جلدهم آفة أو جرح فبحث العلماء منذ ذلك العهد عن كيفية انتقال المرض فأثبتوا أن الميكروبات عندما تلحق بالحشرات تتبدل وتصبح مرئية بالمجهر وتدخل إلى الباطن فتنمو وتتكيف تكيفها الأول بعد ثمانية أيام وهكذا يمكن التوقي من الحمى المعاودة إذا اعتنى السكان بإهلاك حشراتهم بدون سحقها والظاهر أن الحميات المعاودة المنتشرة في بعض أقاليم روسيا وآسيا وإيرلاندة وكندا التي يسكنها أناس قلما يحفلون بالقواعد الصحية لها نفس هذه الوسائط في الانتقال والعدوى.

الصناعة في النمسا

وجدت الصناعة النمساوية لها مصرفاً عظيماً في بلادها إذ زادت في الجمهور القدرة عَلَى الابتياع بزيادة أجور العمال وسهولة استخدام العاملين لأيديهم وأبدانهم ويستدل عَلَى زيادة المصروف من البضائع وقلة الصادر منها بنمو عدد العمال في تلك الإمبراطورية فقد كان عددها سنة 1902 - 11954 مشروعاً لصنع الحاصلات الصناعية وتحويلها فأصبح عددها سنة 1901 - 14517 أي بزيادة 2563 منها 2639 معملاً للنسيج و2967 معملاً لصنع الحجر والفخار والخزف والزجاج و2225 معملاً للمواد المأكولة و1518 معملاً للمعادن و1467 معملاً للسلال و925 معملاً للحاصلات الكيماوية وقد كان يعمل 1723000 شخص سنة 1902 في هذه المعامل المختلفة والبيوت وعددها كلها 103114 وتبلغ أجورهم 105 ملايين كورون فأصبح عددهم سنة 1910 2666000 شخص وأجورهم 1890 مليون كورون يعملون في 23000 معملاً ومحلاً فزيادة عدد العملة 31 في المئة والأجور 57 في المئة يدل عَلَى أن قوة الاستهلاك في الناس قد نمت في النمسا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015