يعود المقتبس اليوم إلى الصدور في القاهرة بعد أن فارقها نحو أربع سنين إلى دمشق متخلصاً من مشاغب السياسة ومتاعبها. وكأننا شعرنا بما نلقاه في خلال هذه السنة السابعة لإصدار المجلة فاشرنا في المقدمة إلى أننا سنتخلى عن السياسة الآن لننصرف جملة واحدة إلى خدمة العلم فها قد تحقق ظننا مكرهين وعدنا إلى هذا القطر السعيد مغبوطين وسيكون لنا من محيطه الواسع ومدنيته الغضة ما يدعونا بحمد الله إلى تجويد عملنا هذا أكثر مما جودناه فنخدم قراء العربية فيما نؤلفه ونترجمه ونبحث فيه ننتقده ويكتبه لنا مؤازرونا الكرام في البلاد العربية وغيرها حتى نبلغ بالمقتبس الدرجة التي نتوخاها هاله بالنسبة لرقي البلاد والأمة والله المسؤول أن يمدنا إلى الصواب ويجلو لنا غامض العلوم والآداب بمنه وحسن تيسيره.