بمقص وقصصتها بالمجهر ووضعتها في صفحة فيها نقاط ماء لا تلبث أن ترى فيها خلايا مستطيلة قليلاً فيها عدة أجسام مدورة خضرة وحبوب الكلورفيل كل ذلك ساكن لا يتحرك حتى إذا مضت خمس دقائق أو عشر أو خمس عشرة دقيقة هكذا تدور في كل خلية ومنها ما يذهب ذات اليمين وذات الشمال ومنها ما يسري لسرعة ومنها ببطء كل هذا ما يدل على وجود الحس في النباتات وأعظم تلك الجوارح النظر الذي به ترى النور ولا يتميز المرئيات كما هو الحال في ديدان الأرض والمرجان وغيرها التي ليس لها حاسة النظر ولكنها تشعر بالاحتكاك ومن السهل أن نبين تأثير النور في النباتات وذلك بأن نغرس نبتة في مكان ليس له سوى نافذة واحدة من جهة واحدة ويهرب منه شأن من قوت هذه الحاسة فإنهم يستغلون من الشمس عندما تحمى جمراتها وأراق نباتات لتعرض للريح في النهار وهي تنام الليل فتغير حركتها ومن الثبات ما يرى فيها ذلك محسوساً أكثر من زهر العسل وعصفيرة والحت أو نبات لماء يسهل أن يدرس فيه تأثير الماء واللمس هو من الحواس المشهودة في النباتات وترى المستحيل لأن اللمس يترك وريقاتها بعضها فوق بعض ويعلق أوراقها نحو الأسفل وقد عللوا ذلك بأن هذا النبات متى مس يغادر وهناك نبات آخر اسمه طراد الذباب هو من النبات التي تلحق الأجسام المجاورة مثل الكرم والبطيخ فإنه إذ لم يجد في جواره ما يعرش عليه يخرج مستقيما فسبحان من خلق في خلقه إناس يفكرون الليل والنهار في تعليل هذه الكائنات وزهدنا في كل نافع فاحتقرنا كل علم.
الجنس الأبيض
البحث في أجناس البشر من أهم المباحث المحاضرة ويقولون أن الجنس الأبيض يسعى ليكون حاكماً على بقية الأجناس وأن يكونوا تحت سلطته وحكمه الجنس الأبيض من الأبحاث الاستعمارية فكل جنس من الأبيض يطلب هؤلاء وهذا ما حدا بالمسيو جونستون أن يتجشم الصعوبات والأسفار الشاسعة ليوفق إلى حل هذه المشكلة العظيمة. قال بعد تطوأه لهذا البحث هل في وسع الجنس الأبيض أن يسكن البلاد القبطية والأبيض قليل النسل بالسبة إلى هؤلاء وكذلك يستحيل على الأبيض أن يقوم بالأعمال الفادحة في البلاد الحارة.
يفوق الأوروبي أهل هذه الأجناس باعتنائه بصحته والتوقي من الأمراض ولكنه لا يمكن