بيوتاً رخيصة.
إحصاء الجنسين
تبين من الإحصاءات الأخيرة أن عدد النساء لا يزيد كثيراً عن عدد الرجال في ألمانيا والزيادة ثمانمائة ألف امرأة فقط وما قيل من قلة الزواج لم يصح لأن 90في المئة من النساء يتزوجن ولكن العجيب أن بلد في العادة أولاد ذكور أكثر من الإناث وموت المرضعات يؤدي أبداً إلى نقص الذكور من الأطفال.
شرب الشفة
ما برحت الشعوب المتحضرة تبحث منذ الأزمان المغلة بالقدم في الطرق القريبة لجلب المياه إلى المدن فقد كان حمورابي يوزع المياه على بلابل من أحواض جعلها وسط هذه المدينة وعيون المياه في صور وأحواضها في القدس كانت من أهم ما عرفه القدماء في توزيع المياه لشفة وأن مجرى الماء الذي أنشئ في جزيرة ساموس هو اليوم من أجمل أعمال الصناعة في هذا الباب وكان الرومان يتفننون في جر المياه وما شوهد من آثارهم والمجاري التي أقاموها في كثير من أنحاء مملكتهم تدل على براعة زائدة. ولطالما كان إبقراط أبو الطب يحذر معاصريه من أخطار المياه القذرة الملوثة وتابعه على رأيه طثير من الأطباء وقد كانوا في أوروبا خلال القرون الوسطى يحظرون إلقاء القذر في الينابيغ العامة والآبار وكان معدل ما يلزم الرجل كل يوم في المدن من الماء 114 لتراً في رومية في حين أن الباريزي اليوم يصرف 200لتر والهندي 180 والفيناني 100لتر والماء الذي يستعمل في الصناعات غير محتاج إلى التصفية والتطهير بالنفقات الباهظة ولذا ينصح علماء الصحة أن يجري الماء على العواصم الكبرى في مجريين مختلفين على الأقل أحدهما لشرب الشفة يكون طاهراً نقياً والآخر للصناعات والسقيا والرش يكون ماؤها عادياً.
الحرف والحياة
تبين من إحصاء جرى في بلاد الإنكليز أن رجال الكنيسة أقل موتاً من جميع أبناء الحرف والمهن وأكثر الناس موتاً العملة الذين لم يتعلمون مهنهم على الأصول وبعد الكهنة والقسس يجئ أرباب الحدائق والمزارعون بطول أمارهم وقلة زيارة الحمام لهم وبعد ذلك يكون