كيلو فيها 70 كيلو مواد منفجرة.
السنور
كان للسنور في كل زمان شأن وأي شأن فكان العامة يكتسون بفروه في القرون الوسطى بالغرب وأصبح فروه بجودة تحضيره العلمي من أحسن ما يلبس وقد أخذ لهذا العهد فرو الكلب ينافس الثعلب في أسواق التجارة. ويرغب الصيادلة في فرنسا وفي الغابة السوداء في اقتناء فرو السنانير البرية ليتداوى بها المصابون بداء المفاصل. وكان للقطط قديماً موقع مهم في أعياد الشعب يستعملونها في ملاهيهم فيعلقونها على الناي وينظرون إلى ألمها وهو يتحترق وكان بعض الأمم يعتقدون أن دفن قطط حية في أساس بناية تعرف بها متانة البناء. وكان ينظر إلى القطة السوداء عندهم بأن فيها سراً من السحر. وكان المصريون ينظرون إلى القطط بأنها حيوان مقدس والمسلمون والهنود يحترمونها كل الاحترام. وقد صورها المصورون في كل عصر وعنوا بإخراج مناظرها المختلفة وللقطط منافع عظيمة في قتلها الجرزان والظاهر أنها تتنبأ بالمطر يعرف ذلك ضمن انتفاشها وتنظيفها ووبرها ووضعها رجلها على أذنها.
المدن العظمى
ليست الحواضر والعواصم ابنة اليوم وتأسي ساعة فقد تنبأت العصور السالفة سيكون من شأن المدن العظمى فكانت بابل متسعة وعدد سكان رومية في القرن الثاني مليون نسمة وكان في قرطاجة دور ذات سبع أو ثماني طبقات وقد سن قانون في رؤيته على عهد فتروف لمنع تغطية الجو بالأبنية وكان سكان ميلان في القرن الثالث عشر 250ألفاً فضاقت المنازل وبسكانها فأخذوا يفكرون في الخلاص مما صارت إليه حالتهم وكان معظم الشعب يسكن في ثكن عظيمة.
لا جرم أن سهولة المواصلات الحديثة واختراع السكة الحديدية قد دعت إلى هجرة الناس من الأرياف والمزارع إلى المدن والعواصم وكلما كبر حجم مدينة زادت أقدام المهاجرين إليها ففي ألمانيا زادت القصبات المحتوية على ألف نسمة من سنة 1875 - 1905مرة ونصفاً في المئة والمدن المتوسطة التي في 20إلى 100000 زادت 134 في المئة والمدن العظمة التي فيها ثلثمائة ألف 300 ضعف في المئة وأكثر ولأميركا القدح المعلى في إنشاء