علمية منتشرة في الأصقاع المختلفة ومنها واستراليا واسيا التي تهب من سباتها وافريقية التي تنتفض من قبور الظلمات. ولكي ندبر سرعة هذه الحركة يجب علينا أن نعتبر بان ألمانيا قد ارتقى عدد أساتذتها في المدارس العليا من سنة 1887 إلى 1908 من 2095 أستاذا إلى 3247 والنمسا من سنة 1885 - 1907 من 808 إلى 1308 وسائر البلاد تحذو هذا الحذو في ارتقائها وكذلك الحال في زيادة عدد المتعلمين وربما نما أكثر من عدد المعلمين فقد كان لفرنسا مثلا سنة 1907 - 781 طالبة في الأدب والفلسفة من الفرنسويات و 806 من الأجنبيات إما سائر الفروع فقد كان دارسوها في فرنسا 3160 طالبة منهن 1666من الفرنسيس والباقيات أجنبيات وكان لألمانيا في سنة 1908 (453) طالبة ألمانية و67 أجنبية في الفلسفة ومجموع الطاليات في الفروع الأخرى 1132 منهن 159 غير ألمانيات ولهولندا 506 طلبة ولرومانيا 440 وهكذا كثر الميل إلى التعليم العالي أكثر من زيادة عدد السكان.
الاستعمار الألماني
القي احد أساتذة كلية ميونيخ ومدير المدرسة التجارية العالية خطابا في سياسة الاستعمارية الألمانية قال فيه: أن ألمانيا دخلت ميدان الاستعمار منذ خمس وعشرين سنة في زمن تزايدت فيه الهجرة من بلادها أيام هاجر 540 ألفا بين سني 1880 - 1883 و875 ألفا بين سني 1881 - 1885 وكان قد مضى نصف قرن على ألمانيا وأبناؤها ينتشرون في الأرض. وادعى دعاة الاستعمار أنهم كانوا يستخدمون الهجرة بتحويل وجهة المهاجرين نحو البلاد التي يخفق عليها العلم الألماني. فقد ربحت ألمانيا من سنة 1884 - 1885 إلى سنة 1910 مليونين ونصف المليون كيلومتر مربع كان فيها سنة 1910 - 20074 رجلا من البيض يدخل فيهم الجند ورجال الشرطة وهم 13662 رجلاً و3337 امرأة و3075 ولدا فإذا اخرج منهم الأجانب بقي من هذا العدد 16000 ألماني فقط. وليس للألمان اليوم حاجة للأراضي الجديدة ينزلها الفائض من بينهم كما كانوا قبل خمس وعشرين سنة فقد زاد عدد سكان ألمانيا من 45 مليون سنة 1882 إلى 65 مليونا سنة 1910 وكان يبلغ معدل المهاجرين 171 ألفا سنة 1881 - 1885 فلم يتجاوز معدله سنة 1906 - 1909 أكثر من 26893 ويستدل على أن الألماني يجد ما يعمل اليوم في بلاده وان عدد العملة قد زاد