مجله المقتبس (صفحة 4494)

يعلمهم حرفة يحترفون بها وهذا ما قامت به المدرسة الخيرية في مدينة نيويورك من المساعدة للانتفاع من المقعدين فقد رأت بعد البحث العميق أن صنعة الصياغة أوفق ما يكون لهؤلاء المنكودي الحظ لأسباب أهمها أن هذه الحرفة لا تتطلب كثيراً القوة الجسدية وفي استطاعة الصانع أن يعمل طول النهار دون أن يضطر إلى الوقوف وطلب صناع ماهرين في هذه الصنعة متواصل ولا يخشى عليها من تهافت المهاجرين الأقوياء فيفسدونها على أهلها فيفسدونها على أهلها كما أفسدوا كثيراً من الصناعات البسيطة إذ هذه الحرفة تحتاج إلى مهارة لا تتأتى إلا بصرف وقت غير قصير في تعلمها. فلهذه الغاية أنشأت تلك المدرسة صفاً للمقعدين يتعلمون فيه هذه الحرفة تحت رعاية صانع ماهر وهم الآن يصلحون ما يدفع إليهم من العقود المجوهرات المنتثرة بالأجرة عدا عما يصيغونه ويبيعونه على حسابهم والمدرسة ستجد لهم محال في المعامل متى أتموا تعليمهم.

نادي السجناء

كثير من الأحداث الذين يدخلون السجون لجرائم ارتكبوها ثم يخرجون منها عازمين على أن يكونوا مستقيمين في مسلكهم ولكنهم لا يجدون عملاً ساعة خروجهم ينتج لهم منه ما يقوم بأودهم االناس تحجم عن استخدامهم لعدم الثقة بهم فيجبرون على ارتكاب جرائم أخرى طلباً للرزق فيزجون في أعماق السجون. فلمساعدة أمثال هؤلاء الأحداث أسس في بركلن أحد أحياء مدينة نيويورك نادٍ يأوون إليه ريثما يحصل الواحد منهم على عمل يقتات منه فعندها يترك النادي. والآن يوجد كثير ممن ساعدهم هذا النادي يقومون بأعمال مفيدة وهم يمدونه بما لديهم من الوسائل.

طهارة اللبن

قال أحد فلاسفة العصر حقق لي طهارة اللبن الذي يتناوله الطفل أؤكد لك سلامته وما زال علماء العالم منذ أمد بعيد يبحثون عن الوسائل لحفظ اللبن من الجراثيم المتعددة الأنواع التي تضر بصحة البالغين فضلاً عن الأطفال فلهذه الغاية اخترع وعاءٌ مؤلف من وعاءين الواحد ضمن الآخر الأول من المعدن والثاني من الخشب وبينهما فسحة لوضع الجليد لكي يحفظ اللبن رطباً والوعآن محكمان يمر من الوعاء الداخلي أنبوب يفرغ إلى وعاء آخر خارج الاثنين ذو نمر كل نمرة تشير إلى كذا من الوزن فلا يتكلف البائع إلا لفتح أنبوب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015