مؤلفة من غرفتين ومطبخ وهذا مما يضر بصحة من يسكنون في مثل هذه المحال في بلد يتجاوز سكانه المليونين أي أن تسعين في المئة يسكنون في مثل هذه المساكن المتلاصقة وقد كان الرجل يسكن منذ قرن ونصف بإنفاق خمسة في المئة من دخله وارتقت الأجور سنة 1850 إلى عشرة في المئة واليوم لا يستطيع السكنى بأقل من 15 إلى 20 في المئة وربما اضطر بعض الأساتذة أن ينفقوا نحو ربع مشاهراتهم ليسكنوا بيوتاً لائقة بهم في الجملة والسبب في زيادة الأجور بدعة المضاربات في أراضي البناء في المدن، والناس في الغرب يطلبون تدخل الحكومات في مسائل الأجور وأن تنشأ لجان لتفتش المساكن.
لغة الفرنسيس
عقد مؤتمر في بروكسل للنظر في اختيار لغة دولية تقوم بالغرض المطلوب لدول أوروبا من كل وجه فكان القائلون بتفضيل اللغة الافرنسية أكثر من غيرهم وقد كان للقائمين بهذا الأمر عضد قوي من رجال الكليات في العالم ماخلا ألمانيا فإنه لم تسبق دعوتها إلى هذا الغرض أما المتأدبون والعالمون وأرباب الأعمال العقلية فقد فضلوا كلهم لغة هوغو وراسين على غيرها من لغات أوروبا.
الأولاد والكسب
نشر مجلس الصحة في كليفورنيا من الولايات المتحدة نشرة قال فيها أن تعليم الولد إلى سن العشرين يكلف في كليفورنيا 4150 دولاراً أي نحو ألف ليرة عثمانية وأن قيمة الولد في تلك السن تساوي 4000 دولار وبذلك يمكن أن يثمن الشاب في سن الثلاثين ب - 16 ألف دولار على التعديل المتوسط أي أنه يربح منه 12 ألف دولار في عشر سنين ويكون قد كلف 10150 دولاراً فيبقى الربح الصافي 5850 دولاراً ومعدل ما يكلف الولد في المدارس في الولايات المتحدة 2900 ريال فإذا حسب العاملون الدارسون من أهل كلفورنيا بلغت قيمتهم 6895000000 ريال أو نحو ضعفي سائر موارد الثروة والحكومة تفقد كل سنة مئة مليون ريال في تلك الولاية بالأمراض والموت الفجائي الذي يمكن تلافيه لو حسنت العناية بالصحة أكثر من ذلك، هذا ما يساويه سكان ولاية واحدة هناك فكم يساوي سكان ثلاثين ولاية عثمانية.
الاشتراك والبلديات