حسابها بالميل والكيلومتر والفرسخ فجاء الحساب متقارباً وقدر نفوسها باثني عشر مليوناً وقيل عشرة ملايين، والكتاب لا يستغني عنه طلاب المختصرات ولذلك عولت المدارس الإسلامية على تدريسه ونعما فعلت.
العادات
صاحب هذا الكتاب هو مؤسس جريدة لسان الحال البيروتية وصاحب المطبعة الأدبية خدم الطباعة العربية زمناً وهو اليوم بكتابه هذا يريد أن يخدم العادات العربية بوضعه لها مختصراً في مصطلحات الزيارات والولائم والأعراس، المآتم وآداب المحافل وغيرها مما هو جار عند الشعوب المتمدنة كتبه لطبقة خاصة من الأمة العربية بل أخص من الخاصة لأن معظم ما فيه من العادات يتعذر القيام به إلا على من الفوه من أهل الطبقة الراقية في الغرب فما أورده من هذا القول لا يتأتى تطبيقه الآن على المرأة المسلمة مثلاً لأن الشرط الأول مفقود عندها وهو اختلاط الرجال بالنساء ويتعذر كل التعذر العمل به عند غير المسلمين إذ يجب أن يكون لهم محيط يساعد عليه ومال يتوسعون في البذل منه وكنا نود لو قال المؤلف أن هذا كتاب في عادات الغربيين فطبقوا منها ما يمكن تطبيقه، على أن ما كتبه يحتوي على فوائد مهمة لا يستغني عنها إنسان في مجتمع مهما انحطت مكانته وقلت نعمته ومدنيته.