المترجمين معتمداً فيما أنقله على خطوط هؤلاء المشايخ أو على خط من يوثق به من كل ذي قدر في العلم شامخ وقدم في الفضل راسخ أو على ما تلتقيه من أفواه المعتبرين وأخذته عن الفضلاء البارعين مما يدخل في تراجم الأعيان أو تاريخ مواليدهم أو وفياتهم بحسب الإمكان من أهل القرن المذكور من العلماء الأعلام بدمشق المحروسة وحلب وغيرها وبلاد الشام وعلماء القاهرة والحرمين الشريفين حسبما تيسر لنا مع التحري والاجتهاد في كل مقام وضممت إلى ذلك نبذة من تراجم أعيان التخت العثماني ووفيات أعيان الملك السلطاني ممن اتفقت وفياتهم فيما حدث من الزمان منتخباً لذلك من الشقائق النعمانية ومن رحلة والدي المسماة بالمطالع البدرية ومن غيرهما مما بلغني وتحققته وتلقيته عن الثقات وتلقنته وأضفت إلى ذلك أيضاً من تراجم سلاطين القرن المذكور وملوكه ليتم نظم الكتاب في قلائد عقاينه وسلوكه معتمداً في هذا النوع على كتاب الأعلام بما في مكة من الأعلام للشيخ العلامة المبرز عن الأقران القطب الحنفي المكي عرف بابن قاضي خان وعلى غيره أيضاً مما تيسر لنا الإطلاع عليه في هذا الشأن ثم اني وقفت بعد ذلك على تاريخ العلامة رضي الدين ابن الحنبلي الحلبي الحنفي المسمى بدر الحبيب في تاريخ أعيان حلب وهو كتاب مجلد ضخم ثخين مشتمل على الغث والسمين والتافه والثمين وربما فيه بعض التراجم بما لا يتعلق بالمرام وليس له بفن التاريخ التئام وربما أكمل الأسماء لئلا يخلو الحرف من التراجم بنقاش أو تاجر أو مغن أو مطنبر وعاشق أو معمار أو غيرهم من العوام فانتخبت منه تراجم بعض أعيان كتابه وضممتها إلى كتابي وأعرضت عما لم يقع اختياري عليه مما أتى به وليس في بابه حسبما قضى به تمييزي وانتخابي لأني وضعت هذا الكتاب على أسلوب أهل الحديث والإتقان ولم أرسمه كيف اتفق لا على أي وضع كان ثم وقفت على تاريخ مختصر للإمام المحدث المسند المعتبر ابي المفاخر عبد القادر المحيوي ابن النعيمي الشافعي سماه بالعنوان في ضبط مواليد ووفيات أهل الزمان وقد ذيل عليه ولده العلامة المحيوي محي الدين فانتقيت منه الأغنى لكتابنا عنه ثم وقفت على طبقات الأولياء الكبرى والوسطى وكلاهما للشيخ القدوة الشعراني عبد الوهاب فانتقيت منه ما دخل في شرط كتابي من تراجم الصالحين الأنجاب مع ذكر من ذكرهم الشيخ العلامة الولي المحدث شرف الدين الكناوي من الصالحين ممن يدخل في شروط من تراجم