سقوط الكتب
تكلم أحدهم في إحدى المجلات الفرنسية عن سقوط الكتب فقال أن طريقة الإعلانات قد أحدثت تدجيلاً تجارياً هائلاً فإن بعض المؤلفين ينشرون عن مصنفاتهم إعلانات ويبذلون في هذا السبيل من الأموال ما لا يوفي ما ينفقونه إلا طبع عشرين إلى ثلاثين ألف نسخة فتراهم يبتاعون العمود الأول في بعض الجرائد ينشرون فيها صورهم وشيئاً من تراجمهم ويودعونها مفاوضات العلماء بشأنهم ويشغلون الصحف بمناقبهم كل هذا لترويج سلعتهم.
الآلام البشرية
رأى المستر ستيد صاحب مجلة المجلات الإنكليزية أن يأسو جراحات الإنسانية بخمس مواد وضعها وأيقن أن فيها خلاص البشر في هذه الدار فدعا الأغنياء والفقراء وأرباب السلطة والضعفاء أن يعملوا وإياه يداً واحدة في تحقيق هذه المشروعات الخمسة الخيالية. وهي (1) إخاءٌ عام أساه العدل والحرية مع بث روح الوئام بين النام واتفاق كلمة الإنكليز والأمريكان وألفة الدول والعطف على الأجناس المحكوم عليها وتحكيم دولي (2) اجتماع الأديان كلها وأهل المباحث العلمية الشرعية في عالمي المادة والروح (3) الاعتراف بحقوق المرأة في المجتمع وإعطاؤها حقها من الامتيازات الوطنية (4) إصلاح حال الشعوب (5) تحسين قوى الشعوب طبيعية كانت أو عقلية وذلك ببعثها على المطالعة واللعب في الهواء الطلق والموسيقى والتمثيل.
اتحاد أوربا
كتب أحد نبلاء الإنكليز في مجلة القرن التاسع عشر رسالة قال فيها أنه موقن بأن الدول لا يعملن بإخلاص على الوفاق الودي الإجماعي بينهن وانه لابد من نشوب ثورة يكون شؤمها مما لم يره الراءون ولا رواه الراوون ولكنه رجا أن يتم بفضل رئيس الوزارة الإنكليزية الحالية تأليف اتحاد عظيم يرمي إلى السلم ويقي العالم هذا الخطر المحدق وقال أن كثرة المعدات الحربية اضطرت الحكومات إلى إنفاق نفقات طائلة ولا غاية منها إلا تقوية عددها وعديدها استعداداً لما عساه يطرأ من التعادي فهن يتحملن نفقات فاحشة في ميزانياتهن وكان عليهن أن يعرفن مصالحهن المشتركة ويفضضنها على أهون الأسباب. وقد أراد