بالشكر موجبة للأجر وهنا ننبه إلى رسم (المومى إليهم) الواردة في العبارة الأولى فالأولى رسمها بالألف لأنها من أومأ والأتراك يرسمونها بالياء وكثير من كتاب الصحف يتابعونهم على رسمها غلطاً. وجاء في هذا العدد (التقسيط المعطا من طرف. . .) وكان الأولى أن تجعل ألف المعطى بدل ياء (المومى إليهم).
وجاء فيها: (تفضل بالأشعار من جانب قوماندان القواي العمومية أن مجموع الإعانة للبوابير العثمانية في المعسكر الهمايوني بلغت كما هو محرر أعلاه تسعة وخمسين ألفاً وسبعمائة وثمانية وثلاثين قرش وعشرة بارات وقد أرسلت رأساً إلى دار السعادة فإبراز حمية المتبرعين الجدية جديرة بالمحمدة والشكران) في هذه الجملة أربع ألفاظ أعجمية كان يتأتى الاستعاضة عنها بألفاظ عربية مثل (قوماندان) قائد (وقواي) القوة و (البوابير) السفن و (الهمايوني) السلطاني. ولو قال كتب قائد القوة العامة أن قد بلغت الإعانة للسفن العثمانية في المعسكر السلطاني. . . لأحسن ولفظ (قرش) تنصب على التمييز ولم نفهم معنى حمية المتبرعين الجدية ولا الشكران.
وفي هذه الصفحة من الصحيفة أغلاط شائنة أخرى أكثرها مما يعرفها أحداث المدارس مثل: (إن طالبين المأمورية تؤخذ منهم ورقة ترجمة الحال ابتداءً ليعلم منشأهم وهويتهم والغير تابعين لهذا الأصول لا يكون إسعافهم لمسئولهم) وتعريب هذه الجملة هكذا: تؤخذ من طالبي التوظيف تراجمهم بادئ بدءٍ ليعرف منشأهم وأحوالهم ولا يجاب سؤال من لا يجرون على هذه الأصول) ولفظ هوية تكثر في الكلام المولد مثل كمية وكيفية.
وجاء أيضاً ما نصه وفصه: فالمأمور الذي يمنع ويصر على عدم إعطاء ترجمة الحال بلا مانع فيلحظ أنه لمقصد ستر وإخفاء بعض خصوصات عائدة لسيئات سو ابق أحواله فالمأمورين المختارين السكوت مقابل إغماض العين بهذا الباب يرى أنهم غير موافقين للمصلحة وتعريب هذه الجملة كما يأتي: علم أن لم يمتنع من الموظفين عن إعطاء ترجمة بلا موجب مقصداً يريد ستره لسوء حاله والسكوت عن أهل هذه الطبقة يعد من الإهمال ولا يوافق المصلحة بحال.
ومثله ففي هذه الحال واختياره لا يكون تجويز هذا المقصد والطالبين المأمورين بداية إذا ما أعطوا ورقة ترجمة الحال لا يكون قبولهم في خدمة الدولة قياساً للأصول ولأجله لزم