إنساناً من أهلها حانة واحدة وفي بلاد الشمال يصيب كل 53 شخصاً حانة أصبح السل فيها أكثر انتشاراً من غيرها. وقد أكدوا أن بلاد نروج توصلت بالقواعد الصحية ومراقبة التلامذة والأساتذة في المدارس التي هي بؤرة العدوى إلى أن قلَّ فيها عدد المصابين بالسل وفي إحصاء ظهر منذ خمس سنين أن فرنسا يهلك فيها 31 نسمة من كل عشرة آلاف بهذا الداءِ وإيرلاندا 26 وإيكوسيا 20 وألمانيا 17 وإيطاليا 16 وإنكلترا 16.
التنزيه في الفرصة
بدأت الشركات في سويسرا منذ عشرات من السنين بجلب الأولاد من بلادها وغيرها وتنزيههم مدة الفرصة فجرت عَلَى إثرها شركات أخرى في أكثر ممالك أوربا حتى بلغ عدد من تنزههم الشركات من التلامذة في ألمانيا 35 ألفاً في السنة وفي إنكلترا 30 ألفاً وفي فرنسا 25 ألفاً ومن التلامذة من يرسلون تحت حماية معلميهم إلى نزل للشركة ومنهم من تكتري لهم دوراً خاصة وفريق منهم تبتاع أو تبني لهم دوراً من أرض لها لينزلوها خلال فصل الصيف.
الاستشفاء في الشمس
كتب الدكتور تريمولير في مجلة مطالعاتنا في البيوت ما مثاله معرباً: جاءت الشهور التي يستشفى بها بالشمس العجيبة فلنفتح لها أبوابنا ونوافذنا ولا يكفي تسخين المساكن بأشعتها وإنارة زواياها بحرارتها فإن الشمس في تلك الحالة لا تزيد الجراثيم التي تنمو في الرطوبة والظلمة إلا نضوجاً ولا يقتصر عَلَى الاستحمام بنورها المحرق المذهب خلال الارتياض والخروج للنزهة بل الواجب إدخال أشعتها إلى جسمنا وهو عريان لتطهر أشعتها جثماننا وتحيي أنسجتنا وتحول المادة الحية المكتئبة إلى مواد حيوية طاهرة تحوي في مطاويها النشاط والقوة.
فقد أوصى اسكولاب المشهور في الأساطير القديمة الذي احترم الأطباء في كل عصر أقواله_كل من ضعفت وظائفهم أن يعيشوا عراة في الشمس بوقاية رؤوسهم من ضربات الشمس. وكان الرومان يقتطعون منن مساكنهم أو مدنهم أماكن يختصونها بحمامات الشمس والهواء الطلق يدعونها سولاريوم بذلك حسن نسل اليونان واللاتين. قصد الإسكندر الكبير ديوجنس الكلبي ذات يوم وهو خارج من برميله يستحم عَلَى مهل بنور الشمس فسأله الملك