وكانت مساحة الغابات الأهلية 168 مليون فدان تغل كل سنة 666 مليون دولار د عنك الصيد في بحار أميركا وأنهارها وهو يباع بعشرات الملايين من الدولارات.
وبلغ سنة 1905 مجموع ما في الولايات المتحدة من المعامل 216 ألف معمل رأس مالها 12686 مليون دولار يعمل فيها 5470000 يتقاضون أجوراً يبلغ مقدارها 2611 مليون ريال وتبتاع بثمانية مليارات ونصف من المواد الأولية وتبيع بما قيمته خمسة عشر ملياراً. وفي سنة 1908 أعطت الحكومة 163 ألف رخصة لإنشاء محال وأماكن قيمتها 546 مليون ريال.
وبلغ طول الخطوط الحديدية في هذه الولايات سنة 1907: 237 ألف ميل أي 381 كيلو متر لها 55، 388 قاطرة و 2، 126، 00 مركبة فيها من المستخدمين 1672، 000 يقبضون 1072 مليون دولار مشاهرات وبلغ عدد من نقلتهم تلك الخطوط من الركاب 874 مليوناً وثقل البضائع 1796 مليون طن وثقل الطنات الألفية (الألف 1608 أمتار) 236 ملياراً ورأس مال شركات السكك الحديدية 16 مليار دولار وصافي ريعها أربعة في المئة. وفيها ما عدا هذه السكك الحديدية 38812 ميلاً من الخطوط الكهربائية.
وبلغت صادرا الولايات المتحدة سنة 1908 1194 مليون دولار والواردات 1860 ومجموع تجارة أميركا الخارجية 3315 مليوناً.
وكل هذه القوة الاقتصادية ليست بشيء لو لم تكن الأخلاق أساس عظمتها الاقتصادية وقد أخذ مقام المفكرين والعالمين يعظم في أميركا كما عظمت منزلة رجال المال والأعمال والصناعة والتجارة.
وكثير من سكان المدن يعنون بالموضوعات الأدبية والفنية والعلمية وأصبحت بعض المدن مثل بوسطون التي هي مقر الحركة العقلية منذ زمن طويل ميدان الآداب والعلوم. وأن كثيراً من الأسر لينزلون مدينة واشنطون عاصمة الولايات المتحدة في سياستها ويعيشون فيها بعيدين عن اضطرابات نيويورك وسان لوي وشيكاغو. وليس للأميركان مثل فرنسا بلاداً يغترفون منها مادة علم ولا يجدون بلداً مثل فرنسا تتلقاهم بقبول حسن وتوفر الإرادات على حبهم. وفرنسا تتعلم كذلك من نشاط رجالهم فكما أن طلابهم يجدون في بلادنا ما يتعلمونه كذلك أولادنا يستفيدون من تعلمهم في كليات أميركا فينشأون بين شبان يشعرون