مجله المقتبس (صفحة 2927)

زهاء 77 مليون راكب ومثلهم يأتون إليها.

ويلزم لباريز في السنة 292 مليون كيلو من الخبز و159 مليون كيلو من اللحم و36 مليون كيلو من السمك و 669 مليون بيضة و31 مليون كيلو من الطير والصيد و6 ملايين هكتولتر من الخمور و692000 من الجعة و 120000 هكتولتر من سائر المشروبات الروحية.

وفيها 30 ألف فندق وحانة وقهوة ومطعم يعيش منها مئة ألف نسمة ولتجارة الأطعمة 24500 محل يعيش منها 90 ألف شخص ولتجارة الفرش والأثاث 3200 محل وعدد البيوت والمخازن التي تبيع الأمتعة والثياب والأزياء 9500 محل فيها 72 ألف عامل وعاملة وعدد محال الأطعمة ومعاملها 75 ألفاً فيها 43 ألف مستخدم وخمسمائة ألف عامل وعاملة فيكون مجموع من يعيشون من هذه المحال نحو مليون نسمة.

وأكبر وسائط النقل وأسرعها في مدينة باريز السكة الحديدية الكهربائية تحت الأرض التي يسمونها المتروبوليتين وهي تدل عَلَى عظمة العقل وآخر ما وصل إليه الإنسان من التفنن وليس لهذا الخط نظير في سعته وجدته في برلين ولا في لندرا افتتح الخط الأول منه سنة 1900 وله الآن ستة خطوط منها ما طوله عشرة كيلومترات ومنها أكثر وأقل إلى السبعة عشر كيلومتراً تربط أجزاء المدينة بعضها ببعض وينتقل الراكب إن أحب من فرع إلى فرع آخر بدون زيادة أجرة وقد تم الخط الرابع منه هذه الآونة وهو يسير تحت نهر السين ويكلف كل كيلومتر من هذا الخط ثلاثة ملايين فرنك وهو سريع نظيف رخيص يدفع الراكب في الدرجة الأولى 25 سنتيماً وفي الدرجة الثانية 15 وقد نقلت هذه السكة الحديدية سنة 1909: 254459920 راكباً وكان عدد من أقلتهم في السنة التي قبلها 229، 700، 519 وكانت أرباحها سنة 1908 نحو أربعين مليار فرنك فأصبحت في السنة التالية زهاء أربعة وأربعين ملياراً وهم يعملون أبداً عَلَى تهويته عَلَى طريقة لا تخليه من الهواء النقي ويذرون فيه المواد المضادة للتعفن وقد يتأذى بالركوب فيه بعض ضعاف المزاج ولكن ذلك من كثرة الازدحام فيه لا من شيء آخر.

علم المشرقيات

13

طور بواسطة نورين ميديا © 2015