مجله المقتبس (صفحة 2581)

ويبنى فيها خمسة عشر ألف بيت سنوياً.

والمعدل السنوي لزيادة السكان في لندن من طريق الولادة فقط هو 49000 نفس تجد في مرفئها يومياً ما يزيد على ألف سفينة وعشرة آلاف ملاح، وفي لندن حوانيت للمشروبات الروحية يبلغ طولها إذا بني كل منها إلى جنب الآخر ثمانية وسبعين ميلاً، ويقف كل سنة أمام دكة القضاء من سكيريها ثمانية وثلاثون ألف سكير وتفتح أبواب الحوانيت فيها نهار الأحد على مسافة سبعين ميلاً.

وللندن نفوذ بين في كل صقع من أصقاع العالم، ويوافيها من الرسائل سنوياً 298000000 رسالة ويمر يومياً على منعطف شافام فيها خمسون قطاراً، ويسير في نفقها تحت الأرض 1211 قطاراً كل يوم، ويركب في مركبات شركة الحوافل أومنيبوس فيها كل سنة ستة وخمسون مليون راكب.

والغريب أن الخطر في السير في شوارع لندن أكثر منه في السفر في القصر أو السفائن البحرية بين نيويورك وليفربول ففي سنة 1886 قتلت المنقلات أو المركبات 130 نفساً وتضرر 2000 في شوارع تلك العاصمة.

أما عدد كل فرقة من رجال المحافظة في لندن وساقة المنقلات والعملة في إدارة البريد فهو 15000.

وتنفق لندن سنوياً على النور الكاز ثلاثة ملايين دولار، وعدد جرائدها اليومية والأسبوعية 400.

أما تاريخ تأسيس لندن فيرجع إلى سنة 2832 للعالم أي أنه انقضى على أول بناية بنيت في لندن 3015 عاماً ومياه لندن نظيفة وصالحة للشرب ومعدل الموتى فيها قليل جداً لنكلن نبراسكا الولايات المتحدة.

يوسف جرجس زخم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015