أربع مجلدات تتجاوز صفحاتها 1300 صحيفة من قطع الوسط وبحرف صغير ومطبوع طبعاً جيداً على ورق صقيل كسائر مطبوعاته وقد جعل ثمنه عشرين قرشاً أميرياً ويطلب من محله بخان الخليلي بمصر ومن سائر المكاتب الشهيرة.
رسائل القاضي الفاضل
عرف القارئ من ترجمة القاضي أن رسائله بلغت مائة مجلد بعضها خاص وأكثرها كتب عن صلاح الدين يوسف ولم أظفر له إلا برسائل قليلة مفرقة في كتب التاريخ والأدب وكان من حقها أن تشتهر بين العالمين والمتأدبين كما اشتهرت رسائل أبي بكر الخوارزمي وأبي الفضل بديع الزمان الهمذاني وأبي اسحق الصابي وغيرهم من كتاب الرسائل أيام ارتقاء ملكة البيان العربي.
ولقد ظفرت في خزانة كتب المدرسة الكلية السورية في بيروت بمجلد ضخم من القطع الوسط من رسائل الكاتب المشار إليه كتب في القدس سنة 683 فيه جانب من رسائله ومعظمها مما كتبه لعماد الدين الكاتب الأصفهاني صديقه بل صنيعته. وعلمت أن أحد الأدباء في بيروت سيطبعه على نفقته وعساه يوفق إلى ذلك ويعنى بطبعه وتصحيحه وتعليق حواشي عليه إن أمكن على نحو ما يصنع الغربيون عندما يريدون أن يطبعوا لنا كتاباً.
صناعة إنشاء العرب
للعالم اللوذعي الأستاذ الشيخ أحمد الهاشمي نفس طويل في خدمة الأدب واللغة اشتهرت مؤلفاته بين ناشئة هذا القطر لما اشتهر عنه من معاناة هذا الفن علماً وعملاً. وقد أتحفنا الآن بالطبعة الرابعة من كتابه جواهر الأدب في صناعة إنشاء العرب جمع فيه كل شاردة نافعة وحكمة رافعة وأبيات ومقامات وروايات ومكاتبات ممتعة لقدماء الكتاب والشعراء ومحدثيهم مما يفيد طالب هذه الصناعة الشريفة في النسج على منوال أهلها. أجاد في الاختيار ما شاء وشاء ذوقه فجاء كتابه نافعاً في بابه لاسيما وفيه نموذج من إنشاء بعض المعاصرين وخصوصاً من المصريين أمثال عبد الله فكري وتوفيق البكري وعبد الله نديم ومحمد عبده وحفني ناصف وحمزة فتح الله وإبراهيم اليازجي وشكيب أرسلان ومحمود أبو النصر وحسن توفيق وأحمد سمير وسلطان محمد وأحمد مفتاح وطه محمود ومحمد دياب